الكرازة


محاضرات عن الكرازة
الارسالية:       "كما أرسلتني للعالم أرسلتهم أنا الى العالم" يوحنا 17 : 18
" التجسد للمجتمع لتجديده "
بهذا المعنى فالكرازة هي جزء من الارسالية.
-  تعريف  الكرازة؟
أكثر الافعال المستخدمة في العهد الجديد في اليونانية - لتأدية معنى الكرازة أو البشارة، يعود بنا إلى المعنى الأساسي للكرازة فهو" كيريسو" (Kerysso) أي يعلن أو ينادي وتستخدم نحو 60 مرة، وكان “المنادي” في العهد القديم شخصية مهمة، إذ كان رجلاً صاحب مكانة، يستخدمه الملك أو الدولة لإعلان القوانين والأوامر والأحكام العامة والمناداة بها للشعب. فالكرازة هي المنادة ببشارة الخلاص. لذلك يستخدم الفعل “يبشر” ومشتقاته أكثر من خمسين مرة لتأكيد طبيعة الكرازة.  (دائرة المعارف الكتابية – دار الثقافة)من هنا نري أن الكرازة هي: المناداة بالاخبار السارة.



أساسيات في حياة الكارز:
1.          الكرازة أسلوب حياة و ليست نشاط ديني     متى28
2.          الله اله مرسل (المسيح \ الكنيسة اع 1 : 8      انظر متى 10 : 16 - 36)
3.          الكارز صاحب سلطان نابع من صاحب الرسالة مت 28: 18 – 20
4.          كن رجل صلاة
5.          اربط الناس بكلمة الله و ليس بك
6.          لا تقوم بدور الروح القدس فهو الذي يغير الحياة و ليس انت
7.          لا تكون رجل مبيعات تبيع المسيح للناس.
8.          كن مستمع جيد و احذر الاستعجال (اسمع ما لا يقال فهو اهم مما يقال)
9.          كن امين ولا تعد بما لا تستطيع الوفاء به (الصداقة )
10.    أحذر الانتظار لكي تنمو
-         التوقيت :   بالنسبة للمستوى الروحي أو المواهب
-         بالنسبة لك " اكرز في وقت مناسب و غير مناسب " و ثق في الله
-         بالنسبة للشخص : اختار الوقت المناسب له
سأل أحد خدام الرب المبشر الشهير جون وسلى لماذا تحتشد الجماهير بالآلاف لتصغي إلى وعظك فأجاب وسلي: أنى أحب الرب يسوع جداً ونيران حبه تشتعل فى داخلي أظن إنه من الطبيعي أن الناس تقف لتتأمل الحريق وبينما هي هكذا أقدم لهم أهم وأعظم بشارة، بشارة الإنجيل
مادة الكرازة
1) مبادرة المسيح الحبية
-التجسد
[ هدمته بالظهور المحيى الذى لإبنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح]
2) موقف الإنسان من هذه المبادرة
[ وصحت خلفى قائلاً تعال لكى تتطهر من خطاياك .. ها قد أتيت يا سيدى قارعاً باب تعطفك ..]
يو3 : 16[ هلم تفضل وحل فينا وطهرنا ]
المأمورية العظمى
-  اذهبوا              طلبة يسوع من المؤمنين  لا يعرفوا هم فقط بل يُعرفوا غيرهم
-  العالم               لانه محتاج للخلاص من عبودية إبليس القاسية
-  انتم                 فنحن نحمل الرسالة  لأننا قد اختبرنا هذه الرسالة
-  الإنجيل             هذا هو الخبر السار الذى بداخلة إعلان الخلاص
-  تلمذوا              هى أساس الخدمة أن نكون مشبهين صورة يسوع  ونكون تلميذه
-  علموهم            هو نجاح الخدمة بان ما تعلمناه نعلمه إلى غيرنا
-  عمدوهم            علامة قبول المسيح  وإعلان تبعية للمسيح
أساسيات بالنسبة للرسالة الكرازية:
1.    لا تختزل الرسالة بحسب استحسانك (لا يمكن ان تعرف ما هو الجزء الذي سوف يستخدمة الله في تغير الشخص )
2.    اختار مفردات مفهومة للسامع ( خطية في المغرب تعني مخالفة مرور)
3.    صحح معلومات و مفاهيم الناس
4.    افهم جيدا رسالتك و عيشها لكي تكون مقنعا
5.    رسالتك ينبغي ان تتعامل مع احتياجات الناس لكن احذر ان تستغل احتياجاتهم لقبول الرسالة (مسيحيي الارز في الصين)
اساسيات في اختيار الوسيلة:
1.    اعتمد على الحوار و ليس على التلقين (انعدام الثقة في الزعامات منذ الحرب العالمية الثانية و انتشار الفكر الديمقراطي )
2.    ادرس احتياجات الناس و ظروفهم و البيئه التي يعيشون فيها.
3.    اختار وسيلة تحترم خصوصيات الناس و حريتهم . (تجنب الزيارات بدون ميعاد او ارسال رسائل بريدية لمن لا تعرفهم)
4.    احذر عبادة الوسيلة
5.    كن مبتكر في اختيار الوسيلة
6.    اختار وسيلة تستخدم فيها اقصى قدر ممكن من مواهب الجماعة فيها
7.    الكرازة تكون ناقصة بدون متابعة للناس
8.    أستخدم تقنيات الوسيلة بالكامل و لا تحولها لمجرد وعظة  
9.    كن مبتكر ( رياضة \ طهي \ صيد سمك \ ......الخ)
يقول برنارد شو : "انت ترى الاشياء كما هي و تسأل لماذا اما انا فأحلم بالاشياء الغير موجودة اساسا و أسال لما لا"
احذر من استخدام سيكلوجيات الجماعة لتغير حياة الناس (لا تعتمد على الاثارة العاطفية)
سابعاً: اعتقادك أن العمل الفردي مسئولية بعض المؤمنين وليس جميعهم
صنارة ام شبكة
(يوحنا 8:6،9) وبالصنارة الروحية أيضاً أتي باليونانيين للرب (يوحنا 20:12-22) العمل الفردي أي الصيد بالصنارة الروحية امتياز ومسئولية كل مؤمن وليس المؤمن الموهوب بموهبة التبشير فقط.
 ويلخص توري تميز الصيد بالصنارة عن الصيد بالشبكة:-
1-كل مؤمن يستطيع أن يقوم بالصيد بالصنارة:
الرجل والمرأة والشاب والشابة الأم تستطيع أن تربح أولادها وتتحدث لخادمة البيت و للبقال والجزار، والمسافر يمكنه أن يقوم بالعمل الفردي في القطار والطائرة ثم الفندق، والمريض يمكنه أن يحدث طبيبه أو من يزوروه.
كانت فتاة فقيرة في الثانية عشرة من عمرها طريحة الفراش تحتضر واستطاعت توصيل بشارة الإنجيل لطبيب ملحد لم يجرؤ أحد أن يحدثه عن الرب وربحته للمسيح وفتاة مريضة أخري أستخدمها الله لربح مائة نفس من الرجال والسيدات للمسيح بالعمل الفردي.
2-يمكن الصيد بالصنارة في أي مكان:
فأماكن الوعظ محدودة ولكن أي مكان في العالم هو مكان مناسب للعمل الفردي في الشارع، البيت، الجامعة، المدرسة، العمل، السجن، الحدائق، المحطات والمطارات الخ.
3-يمكن الصيد بالصنارة في أي وقت:
فأوقات الكنائس والنهضات محددة لكن العمل الفردي يمكننا أن نقوم به في أي وقت في الليل أو النهار 24 ساعة في اليوم
4-الصيد بالصنارة يمكن مع جميع فئات الناس:
كثير من الناس لا يحضرون الكنائس لكن العمل الفردي يجعلنا نتمكن من الوصول إليهم جميعاً مهما اختلفت نوعياتهم.
5-الصنارة تصيب الهدف:
في الاجتماعات العامة يعتبر السامع أن الخادم لا يقصده أما في العمل الفردي فلا يمكن للشخص أن يتهرب من الكلمة
6-الصنارة تعالج مطالب الإنسان المختلفة:
حتى عندما تُبكت الضمائر وتتأثر القلوب فإن العمل الفردي لازم ليوضح الطريق والأساسيات المسيحية ويساعد الشخص والخادم في المتابعة
7-الصنارة تنجح حينما تفشل الطرق الأخرى:
وهذا حدث مع الكثيرين إذ يستمر الشخص يسمع كلمة الله عدة سنوات لكنه يقرر التوبة عندما يتحدث إليه أحد فردياً فيواجه حالته وهو يشعر أن الله اقترب إليه
8-نتائج الصيد بالصنارة وفيرة إذا قورنت بالشبكة:
كم تكون الكنيسة عقيمة إن اعتمدت علي الخادم أو النهضات فقط لربح النفوس لكن الكنيسة الغنية الشاهدة هي التي كل أعضاءها يشهدون ويربحون النفوس بالصنارة الروحية مع عدم ترك استخدام الشبكة كلما أمكن.
مفارقة بين صيد السمك و صيد الناس
صياد النفوس
صياد السمك

يصطاد النفوس الميتة أ-الموت الأدبي: (لو24:15 ،أف1:2) ب-الموت الجسدي: (لوقا 16: 22) ج-الموت الأبدي : يسمى الموت الثاني (رؤ14:20، 8:21) ليعطيها بالإيمان بالمسيح حياة أبدية (يوحنا16:3و36ورومية23:6)
يصطاد السمك الحي ليموت

يصطاد النفوس المقيدة ليحررها 1- عبودية الشيطان :- (1تيمو 3: 7)(2تى3: 26)(خر1: 13-14) (لو26:8-39) 2-.
يصطاد السمك الحر لكي يقيدة و يوقف حريته

بسلطان الرب يلزم النفوس بالدخول :ألزمهم بالدخول (لو23:14) و يعلن أن الله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا (أعمال 30:17) كما أمر الرب قديما السمك بالدخول للشبكة و الصنارة أنظر (لوقا6:5 و يوحنا6:21 و متى27:17)
لا يستطيع أن يأمر السمك بالدخول للشبكة أو الصنارة

شبكة صياد النفوس لا يمكن أن تتخرق :فالنفوس التي حصلت علي الحياة الأبدية لن تهلك (يوحنا27:10-29) ..مع كل هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة (يوحنا 11:21)
شبكة صياد السمك يمكن أن تتخرق

رائحة صياد الناس دائما ذكية: لأننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون و في الذين يهلكون (2كو15:2)
رائحة صياد السمك تكون كريهة

يستخدم نوع واحد من الطعم :دائما الطعم و الوسيلة الوحيدة للخلاص هي كلمة الله (1بط23:1-25و رو8:10-17)
يستخدم أنواعا مختلفة من الطعم

يصطاد نفوس قد اصطادها الشيطان من قبل :فيستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصهم لأرادته (2تي26:2) الفخ أنكسر (مز7:124)
يصطاد سمك لم يتم اصطياده

يصطاد الناس بالإقناع : فإذ نحن عالمون مخافة الرب تقنع الناس (2كو11:5)
يصطاد السمك بالخداع

يصطاد النفوس في وقت مناسب و غير مناسب : أكرز بالكلمة أعكف علي ذلك في وقت مناسب و غير مناسب (2تي2:4)
يصطاد في الوقت المناسب للصيد فقط

ينقذ النفوس التي اصطادها من النار الأبدية : أتون النار (مت42:13) بحيرة متقدة (رؤ8:21) بنار وكبريت (رؤ8:21)
يدخل السمك الذي اصطاده إلي النار


نصائح هامة لخادم العمل الفردي
- لا تستعجل1

لم يستعجل فيلبس المبشر إذ قال للخصى "العلك تفهم ما أنت تقرأ؟" (أعمال 8 :30) وأفهمه بهدوء، تذكر أيضاً أحاديث الرب يسوع مع نيقوديموس (يوحنا 3) وبطرس (لوقا 5) وكذلك مع شاول الطرسوسى (أعمال 9) وكيف ظل ثلاث أيام قبل أن يعترف جهاراً باسم المسيح. إن العمل مع واحد بتأني ورفق أعظم من الحديث السطحي مع عشرة أشخاص "
Slowly but sure " وتذكر أن المزروع على الأرض المحجرة نما سريعاً ولكنه جف أيضاً سريعاً (متى 13 :5 ،6) ، (لوقا 8) فلا تستعجل النتائج.
2 - لا تفقد أعصابك وأنت تقود نفس إلى المسيح

التعبير عن الغيظ واستشاطة الغضب يمنع من تتعامل معه عن قبول الرب بل أن البعض يحاول أن يثيرك لكي يهرب من تأثير الكلمة فلا تساعده على ذلك بل كن وديعاً "مؤدباً بالوداعة المقاومين " (2تيموثاوس 2 :25) .
3- لا تتدخل فى خدمة الآخرين الفردية

حتى إن حسبت نفسك تستطيع أن تقوم بهذه الخدمة بطريقة أفضل وبالتالي لا تدع الآخرين يتدخلون فى خدمتك الفردية اعمل هذا بلطف، وإن شعرت باحتياج إلى شخص له خبرة أكثر منك ففي هذه الحالة يمكن مقابلته مع الذي تتحدث معه، تذكر الرب والسامرية وانصراف التلاميذ "لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاماً" (يوحنا 8:4) والرب لا يحتاج إلي طعام يحمله 12 تلميذ ولم يأكل بعد أن أحضروه (يوحنا 31:4) كان الرب يقصد أن يكون على انفراد معها كما ذكرنا في النصيحة السادسة.
4- لا تقُل لمن صليت معه الآن أنت خلصت

إن سألك هو بعد الصلاة معه هل أنا خلصت؟ قدم له كلمة الله واسأله ماذا يقول الله عن ذلك "فقال للمرأة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام" (لوقا50:7)
5 - لا تيأس لأنك فشلت ذات مرة

بل ارجع إلى المخدع وراجع هذه الدروس واسأل نفسك إلي أي فئة ينتمي هذا الشخص وربما يكون حديثك حلقة فى سلسلة حلقات ستأتي بهذا الشخص إلى المسيح "لأنه في هذا يصدق القول إن واحدا يزرع وآخر يحصد. أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم" (يوحنا 4 :37 ،38 ) ولا بد إنك ستحصد فى الوقت المناسب "فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل" (غلاطية 6 :9) مع ملاحظة أن الرب يقصد أحياناً أن يخفى عنك الثمر إلى حين ليحفظك من التعالي وتذكر أن الشجرة لا تسقط من أول ضربة ربما تكون أنت فى طريقك لإعداد هذه النفس لتصل من ( -10 ) إلى (-1) ثم شخص آخر يصل بها إلى المسيح بالكامل
5 - لا تغلق باب الحديث

سواء من جانبك أو من جانبه وقل له إنني على استعداد لإكمال الحديث حينما ترغب. فربما يحتاج شخص واحد إلى عشرات الجلسات حتى يأخذ القرار ويبدأ مع المسيح ولاحظ أن قيمة النفس غالية جداً وأغلى من كل العالم "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه" (متى 16 :26 ) ، لاحظ ثلاث مقابلات للرب مع بطرس في بداية حياة بطرس الرسول الروحية (يوحنا1: 41،42)، (مرقس1: 16-21)، (لوقا5: 1-11).
6- لا تخجل من أن تخبر من يتحدث معك انك لا تعرف

مثلاً إن سأل عن آية أو جزء كتابي لا تعرفه فليست جريمة إن كنت تقول لا أعرف لكن قل له أنا أعرف ما فعله المسيح في حياتي أنا شخصياً "..إنما أعلم شيئاً واحداً. أني كنت أعمى والآن أبصر" (يوحنا 9 :25 )
7- أظهر لطفاً مسيحياً دائماً

من المهم جداً أن تبدأ مع من تتحدث معه فيما يتعلق به وتشجعه على كل صدق فى حديثه كما في حديث الرب مع السامرية "حسناً قلت ليس لي زوج .. قلت بالصدق" (يوحنا 4 :17،18) واستمر فى الحديث ولاحظ ما فعله الرسول بولس فى أريوس باغوس "فوقف بولس ..وقال أيها الرجال الاثينويون أراكم من كل وجه كأنكم متدينون كثيراً. لأنني بينما كنت اجتاز وأنظر إلى معبوداتكم وجدت أيضاً مذبحاً مكتوباً عليه لإله مجهول فالذي تتقونه وأنتم تجهلونه هذا أنا أنادى لكم به. الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا إذ هو رب السماء والأرض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي" (أعمال 17 :22-24 )
8- احترم ثقافات الآخرين

لا بد لنا من احترام ثقافات الآخرين تذكر الرسول بولس "فإني إذ كنت حراً من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح ألا كثرين. فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس مع أنى لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح لأربح الذين بلا ناموس. وهذا أنا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكاً فيه" (1كورنثوس 9 :19-23 )
9- ممكن أن تشجع من تتحدث إليه أن يقرأ بنفسه
بهذا يستخدم أكثر من حاسة ويكون أكثر انتباهاً ولكن لا توبخه على عدم قدرته على القراءة السليمة أو عدم معرفته بالأجزاء الكتابية "وكان راجعاً وجالساً على مركبته وهو يقرأ النبي اشعياء" (أعمال28:8)
10- كن محترماً ووقوراً فى حديثك  : فكلما أظهرت احتراماً كلما كنت جذابا للنفوس فى أن تأتى للمسيح ولا تُشعر من تتحدث معه أنك فى موقف الهجوم وتذكر رقة الرب يسوع وحنانه فى كل تصرفاته (مثال : بالصواب أجبت .. حسناً قلت) "أعطيني لأشرب.. حسناً هذا قلت بالصدق " (يوحنا 4 :6،17) ، مع الوقار في ذات الوقت (1تيموثاوس 3: 4،8)
11- لتكن تعبيرات وجهك ولهجتك تتناسب مع أهمية ما تقول

فالممثل يجعل الناس يبكون ويضحكون بأشياء غير حقيقية فكيف ونحن الذين نتحدث بأمور حقيقية نقولها للسامع بطريقة تبدو أنها وهمية فنتحدث عن الجحيم بابتسامة أو نتحدث عن الفرح بعبوسة!! فتذكر "فإذ نحن عالمون مخافة الرب ( رعب الله ) نقنع الناس" (2كورنثوس 11:5) وتذكر أسلوب حديث الرسول بولس "لذلك اسهروا متذكرين أني ثلاث سنين ليلاً ونهاراً لم أفتر عن أن انذر بدموع كل واحد" (أعمال20 :31) .
12 - اجتهد أن تأتى مع من تتحدث معه على ركبتيه للصلاة

أحياناً يصعب ذلك وفى مرات لا يكون هذا عملاً حكيماً، ولكن دائماً أن أرشدك الروح القدس لهذا فأعمله فكم من مشكلات حُلت بمجرد أن جاء الشخص بها للصلاة راجع إقامة الموتى وأهمية الصلاة فى ".. وقال يا رب إلهي لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه" (1ملوك 21:17) ، "فدخل وأغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلي إلى الرب" (2ملوك33:4) .
13 - تأكد من أنك قدمت لمن قبل الرب النصائح اللازمة
14 - اعتمد على الروح القدس

وليس على هذا الكتاب " الصنارة الروحية " فالروح القدس يمكن أن يجعلك تصمت أو تتحدث بآية أو عبارة عكس الأسلوب المكتوب فى هذه الدروس(25 درس) وتكون النتائج عظيمة فهذه الدروس ليست ملزمة ولكنها وسيلة إيضاح "وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة" (1كورنثوس 4:2) .

مادة الكارز

أولاً : نحن جميعاً نعمل الخطية لأننا خطاة

تذكر إننا جميعاً خُطاةً ليس لأننا نعمل الخطية فقط ولكن نحن نعمل الخطية لأننا خُطاة، إن الإنسان مولود بالخطية ولهذا يفعل الخطية "هأنذا بالإثم صُورت وبالخطية حبلت بي أمي" (مزمور 5:51) ، "وزاغ الأشرار من الرحم ضلوا من البطن متكلمين كذباً" (مزمور 3:58) ، "من البطن سُميت عاصياً" (إشعياء 8:48) ،) ونتيجة للخطية صار الإنسان ميت فى نظر الله ".. لأن نهاية تلك الأمور هي الموت" (رومية 21:6)

أ - أدبيــاً: " ..  ، "وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا. التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء .. " (أفسس1:2،2)

ب - جسدياً: "بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها لأنك تراب وإلى تراب تعود" (تكوين 19:3) ، "لأنه كما إن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت" (يعقوب 26:2)

ج- أبدياً: "طرح الموت والهاوية في بحيرة النار هذا هو الموت الثاني .. أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤيا 14:20 ،8:21)
ثانياً : فشل الإنسان من جهة إصلاح نفسه من الخطية

كل إنسان فاشل تماما من جهة إصلاح أو علاج أو إقامة نفسه من الخطية حتى ولو افترضنا فيه النية الحسنة، ولنذكر له دائماً "لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب" (غلاطية 21:1) ور 10:51) .
ثالثاً : العلاج في المسيح المصلوب
"المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا" (غلاطية 13:3) ، "الله جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2كورنثوس 21:5) ولقد تألم المسيح على الصليب:
أ - آلام جسدية
ب- آلام نفسية
ج- آلام كفارية ومعنى الآلام الكفارية انه كالإنسان الإلهي احتمل فى جسده كل العذابات التي كنا سنحتملها نحن "فالرب وضع عليه إثم جميعنا" (إشعياء 6:53) نعم إن الله فى عدله "الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين" (رومية 32:8 ) ،هكذا رأينا محبة الله وعدله "ليكون بارا (عادلا) ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (رومية 26:3) .

شروط الفادى ولماذا حتمية الصليب ؟ لأن الصليب هو قوة الله للخلاص (1كورنثوس 18:1)
أن الصليب هو قوه الله للخلاص (1كورنثوس 18:1) وهو الطريق للسماء فكيف كانت النفوس ستخلص دون الصليب؟ وكتب بلي جراهام هذا في كثير من كتبه ينصح كل رابح نفوس أن لا يهمل ذكر الصليب والمصلوب في كل خدمه من خدماته أو حتى فى العمل الفردي ففي الصليب تلاقت كل صفات الله:

1-صدق الله: "أتظن أنى لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة" (متى 53:26) ، "فقال لهما أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء أما كان ينبغي أن المسيح يتألم (لوقا 24: 25-27) لو لم يصلب المسيح فكأن الله غير صادق في مئات النبوات والرموز في العهد القديم عن صلب المسيح.

2- عدل الله: "الرحمة والحق التقيا البر والسلام تلاثما" (مزمور10:85) 3- محبه الله:
5- مجد الله : "فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه" (يوحنا31:13) (مزمور13:10) والمسيح بعمله رد المجد.6

- حكمة الله : "وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله" (1كورنثوس24:1) " (1كورنثوس 2: 7-10) كان الصليب يستوجب كل حكمة الله.

7- قوه الله : "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كورنثوس18:1) الصليب والإيمان بالمصلوب يغير أقسى القلوب العاصية.
رابعاً : الإيمان هو الوسيلة للتمتع بفداء المسيح
واليك اثني عشر معنى للأيمان :-

1-النظر : "التفتوا إليّ (إشعياء 22:45)
2-الطلب : "اطلبوا الرب مادام يوجد" (اشعياء 6:55) وهنا مسئولية الإنسان فى طلب الرب من منطلق إرادته.

3-الدعاء :) ه.

4-المجيء للرب : "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي
5-التذوق : "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مزمور 8:34) هذا يعنى أن يشارك الخاطئ فى الإحساس بحلاوة المسيح فلا فائدة أو قيمة للطعام دون تذوقه وأكله.

6-الأخـذ : "من يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً" (رؤيا 17:22) يشبه هذا بحفل الزواج فبعد قبول العروس وموافقتها على الارتباط بالعريس يتم الزفاف وفي حفل الزفاف تلبس الخاتم في يديها الذي هو دليل على قبولها الزواج من هذا الرجل فهل تقبل المسيح كماء الحياة ليأخذك إليه قريباً؟.

7-التعرف: "وتعرّف به واسلم" (أيوب 21:22) نحن نتعرف على الناس بأن نقدم بعضنا بعضاً لهم فالمسيح يقدم نفسه لتعرفه فهل تقبل أن تتعرف عليه معرفة شخصية؟.

8-القبول: "أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد لله" (يوحنا 12:1) هل يستطيع إنسان مقطوع الذراعين أن يتسلم عطية ؟ نعم بأن يقبلها ويشكر عليها دون أن تلمسها يداه، ولكن الله أعطانا فم نعترف به وقلب نؤمن به "لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص" (روميه10:10) .

9-الخضوع: "فأخضعوا لله" (يعقوب 7:4) الخضوع معناه طاعة وقبول شخص لسلطان آخر، الله يطلب منا طاعة غير مشروطة له.

10-التسليم: "لهذا السبب أحتمل هذه الأمور أيضاً لكنني لست أخجل لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم" (2تيموثاوس 12:1) ، "سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يُجرى" (مزمور 5:37) إن المريض يسلم نفسه للطبيب حتى أثناء التخدير والعملية وهو يثق فى عنايته، ألا نثق نحن في طبيبنا الأعظم؟!.

11-التصديق: " آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" (أعمال 31:16) الإيمان ليس هو الثمن ولكنه الوسيلة التي أقبل بها الرب يسوع وعمله الفدائي لأجلي إذ أصدق الله (روميه 4:3) ، (عبرانيين 18:6) .

12-الثقـة: "هوذا الله خلاصي فأطمئن" (إشعياء 2:12)

خامساً : المسيح المقام من الأموات هو المحرر

"الذي أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا" (رومية 4 :25) والتبرير أسمى من غفران الخطايا ومعناه أن الله يراني بار وكأني لم افعل خطية واحدة من قبل وهذا التبرير يتحقق لي بالوجود فى المسيح "وأُوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح البر الذي من الله بالإيمان" (فيلبي3 :9) ففي قيامة المسيح لا أحصل على التبرير فقط ولكن على قوة التحرير العملية من الخطية أيضاً كما يقول الرسول بولس فى (فيلبي3 :10) قوة قيامته وكذلك فى صلاته "مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين. وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته" (أفسس1 :18،19) فالرب يسوع الذي قام من الأموات له القوة على التحرير من الخطية "كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية - فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يوحنا 8 : 36،34) قارن "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية. لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه. عالمين أن المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضاً لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. كذلك أنتم أيضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 3:6-12) ، "والقادر أن يحفظكم غير عاثرين و يوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج" (يهوذا 24)، "فتقدم يسوع وكلمهم قائلا دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (متى 28 :18) أخبر من تحدثه بقدرة المسيح اللا محدودة على تكسير وتحطيم كل سلاسل وقيود العادات والإدمان والخطية. ذكره كيف أقام لعازر من الأموات وهو مكفن ولكن الرب قال "حلوه ودعوه يذهب" (يوحنا 44:11) فصار جالساً والطيب يفيح من البيت "وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه" (يوحنا 2:12) .
سادساً: يسوع هو الرب والمسيح

الرب معناها السيد والمسيح تعنى الممسوح ملك فأخبر كل من تحدثه عن وجوب أن يخضع لسلطان الرب السيد ويطيعه ويملك المسيح كملك متوج على حياته وفى كل تصرف "فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً" (أعمال 2 :36) ، "الكلمة التي أرسلها إلى بني إسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل" (أعمال 10 :36) ، "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية 10 :9) .
سابعاً: قدم تأكيد الخلاص لكل من يقبل

قدم تأكيد الخلاص لكل من يقبل "لتعطى شعبه معرفة الخلاص" (لوقا1: 77) ما أحلى أن نُعرّف من نتحدث معه عن يقينية الخلاص وضـمانات الله إلى كل من يؤمن كما قال الرب يسوع للتائبة فى (لوقا 7 :50) "إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام " أرجو أن تتذكر "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3 :36) ، "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5 :24) ، "فقال لها ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك اذهبي بسلام" (لوقا 8 :48) ، "ثم قال له قم وامض إيمانك خلصك" (لوقا 17 :19) ، "من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مرقس16:16) ، " لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس 8:2-10) .و هذه تشبيهات يستخدمها الكتاب لتؤكد أن الله يغفر الخطايا ولا يعود يذكرها (أشعياء43 :25) .:-

1- الغسل من القذارة: "الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه" (رؤيا1 :5)

2- التطهير من الأوبئة والنجاسة: "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يوحنا 1 :7 ) .

3- الإبعاد اللا نهائي: "كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا" (مزمور 103: 12).

4-الاختفاء التام: "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك" (أشعياء44 :22)

5-عدم إمكانية عودتها: "..وتطرح فى أعماق البحر جميع خطاياهم" (ميخا19:7)

6-التحطيم والإفناء: "يعود يرحمنا يدوس آثامنا" ( ميخا 7 :19 ) .

7-عدم إمكانية رؤيتها: "..طرحت وراء ظهرك كل خطاياي" (إشعياء17:38)
وفى حالة قبول من تحدثه لكلمة الله لا تنسى أبدا أن ترفع الصنارة أو تشد الشبكة بمعنى الصلاة مع من يعلنون قبولهم للإنجيل من جهة خلاص نفوسهم وبعد الصلاة معهم التي يمكن أن تساعدهم عليها أو حتى أحيانا تقترح عليهم المعاني التي يصلوها أو أن يرددوا خلفك هذا الصلاة التي فيها إعلان عن الإيمان والرجوع وقبول الرب ثم بعد الصلاة لا تنسى أن تقدم لهم النصائح الهامة.
ثامناً: نصائح هامة لمن قبل الرب يسوع
1-الاهتمام بوسائط النعمة: الصلاة- الكتاب المقدس-الارتباط بالكنيسة- ترك ما يتعلق بالماضي - الشهادة للمسيح والخدمة.
2- شجع المبتدئ حديثاً أن يعترف بالفم أمام الآخرين "آمنت لذلك تكلمت" (مزمور116 :10) ، (2كورنثوس13:4) إما بالشهادة أو بالصلاة فاعتراف الفم يسبق إيمان القلب "إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية 10 :9) ، "فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضاً به قدام أبى الذي في السماوات" (متي 32:10) .
3- قدم له التوجيهات اللازمة فى كيفية السلوك فى الحياة المسيحية مثل الموعظة على الجبل (متي 5 :7) وثلاث بوابات للسلوك المسيحي "كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق، كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء" (1 كورنثوس 12:6) ، "كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الأشياء تبني" (1 كورنثوس 23:10) .
4- شجعه على العطاء لأجل عمل الله والإنجيل فكلام الرب لشعبه القديم "هاتوا جميع العشور إلى الخزانة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا افتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع" (ملاخي 3 :10) "هذا وإن من يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد. ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد. كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار. لأن المعطي المسرور يحبه الله. والله قادر أن يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين فى كل شئ تزدادون فى كل عمل صالح" (2كورنثوس 9 :6-8 ) .
5- عرّف من قبل خلاص المسيح انه لم يصير معصوم من الخطية بعد الإيمان فالطبيعة القديمة مازالت موجودة فينا ".. إن قلنا انه ليس لنا خطية نضل أنفسنا و ليس الحق فينا .. إن قلنا إننا لم نخطئ نجعله كاذبا و كلمته ليست فينا" (1يوحنا 1: 8،10)، " يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار .. إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا" (1يوحنا 2: 1،2) وإن سقط في خطية فعلّيه أن يقوم سريعاً "لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي" (ميخا 8:7) ، "لأن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم أما الأشرار فيعثرون بالشر" (أمثال 16:24) .
6- أخبره انه صار عضو حي فى جسد المسيح وكل أعضاء المسيح تعمل فكل مؤمن حتى ولو كان حديث الإيمان يمكنه أن يخدم الرب حسب الموهبة التي أعطيت له ولا يوجد مؤمن واحد بدون موهبة ".. نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضا لبعض كل واحد للآخر. ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا .." (رومية 12: 5)، (أفسس 4 :9-16) ، (1كورنثوس 12)، وساعده على اكتشاف موهبته وخدمة الرب "ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله وان كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء" (1بطرس 4: 10-11)
7- صارحه بحقيقة الحرب الروحية ضد إبليس والعالم والجسد وعرفه إنه صار جندي صالح ليسوع المسيح "فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح" (2تيموثاوس 2 :3) لذلك عليه أن يلبس سلاح الله الكامل "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" (أفسس 6: 10).
نجاح العمل الفردي- ميت يحتاج للحياة :
أ-موت أدبي: "ينبغي أن نفرح ونسر لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد" (لوقا15: 32)، "أنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا" (أفسس1:2) .
ب-موت جسدي: "لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت" (يعقوب26:2) .
ج-موت أبدي: "ولكن عندي عليك قليل أن عندك هناك قوماً متمسكين بتعليم بلعام الذي كان يعلم بالاق أن يلقي معثرة أمام بني إسرائيل أن يأكلوا ما ذبح للأوثان ويزنوا" (رؤيا 14:2) .
2-فاسد يحتاج للولادة الثانية:
"الجميع زاغوا وفسدوا معاً" (روميه 12:3) ، "ولكن إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة" (2كورنثوس 17:5) .
3-خاطئ يحتاج للخلاص :
فهو أخطأ عن الهدف "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (روميه 23:3) ويحتاج إلى :
أ-الخلاص من دينونة الخطية: "فقال للمرأة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام" (لوقا50:7) ، "من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مرقس16:16) .
ب-الخلاص من سلطان الخطية: "فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه" (روميه 7:6) .
ج- الخلاص من جسد الخطية: "فإن سيرتنا نحن هي في السماوات التي منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح" (فيلبي20:3) ، "أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير" (1بطرس 5:1) ، ".. فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين أمنا" (روميه11:13) .
4-نجس يحتاج للتطهير:
الخاطي مثل الأبرص نجس "يوم يرىفيه لحم حي يكون نجساً" (لاويين14:13) ودم يسوع هو المطهر الوحيد "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يوحنا 7:1) ، (عبرانيين1: 3).
5-مديون يحتاج للغفران:
"لأن أجرة الخطية هي موت" (روميه 23:6) ولكن الرب سدد الدين (لوقا 41:7،48) .
6-عدو يحتاج للمصالحة:
الإنسان في عداوة مع الله "لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه .." ( روميه 5: 10)، "ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة أي أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة" (2كورنثوس18:5-20) .
7-أعمى يحتاج للإبصار:
".. إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين" (2كورنثوس 4:4) والمسيح يغير الإنسان "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان" (يوحنا 1: 9).
8-عاصي ومتمرد يحتاج للتسليم:
مثل شاول "أنا الذي كنت قبلا مجدفاً ومضطهدا و مفتريا .." (1تيموثاوس13:1) ولكن ما أحلى الخضوع لله "فقال .. يارب ماذا تريد أن أفعل" (أعمال 9 :6) .
9-ضال يحتاج للاسترداد:
كالخروف الضال والدرهم المفقود والابن الضال ( لوقا 15 ).
10-عبد يحتاج للعتق والفداء:
".. من يعمل الخطية هو عبد للخطية والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد أما الابن فيبقى إلى الأبد. فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا" (يوحنا 8 :34-36 ) .
11- مجرم يحتاج للتبرير:
"إذ الجميع أخطاوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح" (روميه 23:3،24) .
12- هالك يحتاج للإنقاذ:
"قد جاء الرب ليطلب ويخلص ما قد هلك" (لوقا 19: 10).
أربعة عشر : أن يدرك المصير الأبدي للإنسان البعيد عن الله
                                                                                                   
أ- سيُدان أمام العرش العظيم الأبيض:
"ثم رأيت عرشاً عظيما أبيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض و السماء و لم يوجد لهما موضع. و رأيت الأموات صغاراً و كباراً واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم. و سلم البحر الأموات الذين فيه و سلم الموت و الهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله" (رؤيا 11:20-13) .
1-العرش العظيم : ومخيف "مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (عبرانيين 10: 31).
2-أبيض : يكشف فيه كل الأسرار "في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب انجيلي بيسوع المسيح" (روميه 16:2) .
3-المسيح جالس عليه: صار أسداً بعد أن كان حملاً "وفي وسط السبع المناير شبه ابن إنسان متسربلا بثوب إلى الرجلين ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب. وأما رأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج وعيناه كلهيب نار ورجلاه شبه النحاس النقي كأنهما محميتان في أتون وصوته كصوت مياه كثيرة ومعه في يده اليمنى سبعة كواكب وسيف ماض ذو حدين يخرج من فمه ووجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها" (رؤيا 13:1-16) ، "هوذا الأسد الذي من سبط يهوذا.." (رؤيا 5:5) .
4-هروب السماء والأرض: لن يستطيع الخاطي الهروب "ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله" (روميه 19:3) .
5-ظهور نتيجة سفر الحياة: وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة "ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات" (لوقا 20:10) ، "..الذين أسماؤهم في سفر الحياة" (فيلبي 3:4) .
6-إدانة غير المكتوبين في سفر الحياة من الأسفار: "لكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة .. اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي بيسوع المسيح" (روميه5:2، 16) .
7- الطرح في بحيرة النار: "فهو أيضاً سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفاً في كأس غضبه ويعذب بنار وكبريت أمام الملائكة القديسين وأمام الخروف" (رؤيا 10:14)
ب - سيطرح في بحيرة النار:
كان جورج الشاب المؤمن يبحر على ظهر سفينة تتجه إلى مونتيفيديو
MONTEVIDEO وتقابل على سطح السفينة مع زميله القديم في الدراسة وليم ولما تحدث جورج لوليم عن الرب يسوع وخلاصه العجيب استهزأ وليم بالإنجيل وقال لصديقه القديم هل مازلت تصدق هذه الخرافات القديمة عن الله والصليب؟! إن الدين أفيون الشعوب وتلك الأوهام كانوا يقولوها لأجدادنا في العصور القديمة ليخيفوهم بها .. ولم تمضي ساعات قليلة حتى دق جرس الإنذار وأعلن القبطان أن راكب سقط في البحر وحاول البحارة بكل جهدهم أن يعودوا بالسفينة في اتجاه صوت الغريق وغيروا مسار السفينة عدة مرات وأخيراً رموا له طوق النجاة وأنقذوه وكان الغريق الذي أُنقذ هو وليم الذي كان يستهتر بالله والأبدية منذ ساعات قليلة وفي صباح اليوم التالي ذهب جورج إلى زميله القديم وليم ليسأل عن صحته فوجده يعاني من مرض وحمى وإعياء شديد بسبب الغرق وبادره وليم قائلاً: كنت أنتظرك يا جورج بفارغ الصبر لتأتي وتحدثني عن المسيح وعمله وكيف يمكنني أن أتمتع بخلاصه لأصل عنده في السماء، أندهش جورج وقال لزميله: لكنك بالأمس كنت تسخر من الكتاب المقدس بل من الله ووجوده، أجابه وليم والدموع تملئ عينيه: يا جورج يوجد فرق كبير وأنا أتحدث بكبرياء عن الله على ظهر السفينة وبين أن تكون بين الأمواج الهائجة في الظلام؛ لم أكن أصدق أبداً أنني سأنجو والآن الله قد نجاني من الغرق في البحر فأخبرني الآن من الإنجيل كيف أنجو أيضاً من بحيرة الكبريت. وتقابل وليم مع المسيح وتمتع بالسلام الإلهي عندما صلى مع جورج وترك جورج وليم في مونتيفيديو وبعد أيام قليلة رقد وليم في سلام ليتقابل مع مخلصه الحبيب الرب يسوع الذي لم ينجيه من الغرق في البحر فقط بل أيضاً من الغرق الأبدي في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت فما أغلى قيمة النفس في ضوء الأبدية اللانهائية.
                              وهذه بعض أوصاف بحيرة الكبريت:
1-أتون النار: لا حدود لحرارة هذا الأتون "ويطرحونهم في آتون النار هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى13: 42)، ".. والآتون قد حمي جداً قتل لهيب النار الرجال الذين رفعوا شدرخ وميشخ وعبد نغو" (دانيال22:3) .
2-بحيرة بلا قرار: مكان متسع مخيف ومرعب "وكل من لم يوجد مكتوباً في سفر الحياة طرح في بحيرة النار" (رؤيا 20: 15).
3-كبريت يزيدها استعار: أمواج البحيرة من كبريت ملتهب "فهو أيضاً سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفاً في كأس غضبه ويعذب بنار وكبريت أمام الملائكة القديسين وأمام الخروف" (رؤيا 10:14) .
4-دود يملأها مرار: "حيث دودهم لا يموت ونار لا تطفأ" (مرقس44:9) .5-الشياطين والأشرار: هذا المكان به شياطين والأشرار معاً "ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" (متى41:25) .
6- ظلمة بلا فنار: هذه البحيرة مظلمة للأبد "والعبد البطال اطرحوه إلي الظلمة الخارجية" (متى 30:25) .
7-أبدية بإستمرار: ".. سيعذبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين" (رؤيا10:20) .

ج - أما النازل إلى هذا المكان فإلى أبد الآبدين يشعر بأنه:
1-مذبوح: "أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلىَ هنا واذبحوهم قدامي" (لوقا27:19) .
2-مربوط من يديه ورجليه: "حينئذ قال الملك للخدام اربطوا رجليه ويديه وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى 3:22) .
3-عطشان: "فنادى وقال يا أبي إبراهيم ارحمني وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني لأني معذب في هذا اللهيب" (لوقا 24:16) .
4-يشرب من كأس غضب الله: "فهو أيضاً سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفاً في كأس غضبه ويعذب بنار وكبريت أمام الملائكة القديسين وأمام الخروف" (رؤيا 10:14) .
5-هناك البكاء: "فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى 51:24) .
6- صرير الأسنان والندم: "والعبد البطال اطرحوه إلى الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (متى30:25) .
7-دخان العذاب يصعد إلى أبد الآبدين: "ويصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين ولا تكون راحة نهاراً وليلاً للذين يسجدون للوحش ولصورته ولكل من يقبل سمة اسمه" (رؤيا11:14) .
قال سبرجن: للأسف ينظر الجاهل للعالم بالميكروسكوب فيعطيه أكبر من حجمه مع أنه سيمضي وشهوته (1يوحنا 17:2) وينظر للأبدية بالتلسكوب فيراها بعيدة مع أنها قريبة جداً وخالدة كما قال الله للغني الغبي: "يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك" (لوقا20:16) أما الحكيم فيفعل العكس فينظر للعالم بالتليسكوب فيراه بعيد ولا يحبه (1يوحنا15:2) وينظر للأبدية بالميكروسكوب فيراها قريبة فيكنز لنفسه كنوزاً في السماء (متى 6: 19-20)
وأبدع مثال لهذه الطريقة الاعتدالية هو حديث فيلبس المبشر مع الخصي الحبشي في (أعمال 8: 26-40).
1.    اقترب إليه فيلبس: دون تفاخر بعلم أو ازدراء بالخصي لجهله ودون إهماله لأهمية الفرد مثل الجماعة لقد كان فيلبس راجع من نهضة روحية يتكلم فيها لآلاف ولكنه لم يحتقر أن يقوده الروح القدس لترك الجماهير والحديث مع فرد "فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة" (أعمال 8: 29).2
2.    كان غيورا فى أن ينفذ مشورة الله: لذلك ركض ولم يضيع الوقت وتمسك بالفرصة التي أتاحها الروح القدس بكل حماس "فبادر إليه فيلبس .. " (أعمال 8: 30).
3.    لم يعظ مباشرة بل سأله: " .. ألعلك تفهم ما أنت تقرأ" (أعمال 30:8) وهذا ما أسميناه بالكوبري لإظهار اللطف المسيحي لذلك سمينا هذه الطريقة بأنها اعتداليه فهو لم يضع الوقت ولكنه لم يبدأ بالحديث عن الرب قبل أن يسأله الخصي، مع العلم أن فيلبس كان يمكنه أن يعظه مباشرة من سفر اشعياء كله.
4.    جلس معه: "وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه" (أعمال 8: 31) أي أنه وضع نفسه فى مكانه كما لبس هدسون تيلور المرسل إلى الصينيين ملابسهم القومية ليقترب منهم. ويقول ت0ر0تورى يفضل أن تجلس بجوار من تتحدث معه فى العمل الفردي وليس أن تجلس أمامه وكأنك المدرس وهو التلميذ وقال آخر يفضل أن لا تضع يدك على كتفه لئلا يشعر وكأنك تشعر في داخلك بالعظمة وانه طفل وبالتالي لا يصح أن تتحدث إليه وأنت جالس وهو واقف.
5.    لم يستخدم اختباراته: فى السامرة ولكنه استخدم المكتوب وبشره بيسوع "ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع" (أعمال 8: 35) وهذا هو الهدف.
6.    تمم الخدمة معه: بعد أن استنار وآمن أن المسيح هو ابن الله عمده "وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع أن اعتمد فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله. فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلي الماء فيلبس والخصي فعمده" (أعمال 8: 36-38).
7.    أستودعه للكتاب المقدس والروح القدس: بعد أن أنهى عمله معه ابتعد عن طريق هذا المؤمن الحديث "والآن أستودعكم يا إخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثاً مع جميع المقدسين" (أعمال 32:20) ، "لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم .. بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل أيضاً ترونني لأني ذاهب إلى الآب" (يوحنا 7:16، 16) ، "خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضاً وذهب فى طريقه فرحاً" (أعمال 39:8) لكي يتعلق الخصي برب فيلبس وليس بفيلبس ذاته لهذا ذهب الوزير فى طريقه فرحاً رغم أنه لم يعد يبصر فيلبس.
ثالثاً: في طرق البداية الثلاثة ما أن تبدأ الحديث اجتهد أن تكتشف حالة الشخص الذي تتحدث إليه
فالتشخيص بالنسبة للطبيب أهم شئ وبذلك يمكنك معرفة نوعية الشخص الذي تتحدث معه
1.    بالأسئلة: مع ملاحظة أن الإجابة باللسان ليست دائما ما تكون الصادقة إما للجهل أو الخجل أو التضليل ولكن فى كل الأحوال ستعطيك الإجابة نور عن حالة الشخص.
2.    بمراقبة الوجه: فوجه الإنسان كثيراً ما يعلن ما تخفيه الكلمات مهما كان هذا الإنسان غامض (mask face) وهذا لا يتعارض أبداً مع "لا تدينوا لكي لا تدانوا" (متى 7: 1) ولكنه يتفق مع "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم " (متى 7: 15،16) فالغرض ليس أن أدينه بل بالعكس أساعده عندما أعرف حالته لأقدم له العلاج من خلال كلمة الله.
3.    بملاحظة الصوت والتصرفات: فهي أكثر إعلاناً من الكلمات لاحظ إجابات الشاب الغنى فى (متى 19-22:16) فمثلاً إن غضب أحدهم من أسئلتك فهذا دليل على أنه في مرارة الخطية وتعب الضمير ويحاول خداعك أو الهروب.
4.    إرشاد الروح القدس هو أهم كل شيء: فإن تدربنا أن نعتمد على صوت الروح القدس فى داخلنا فلا شك إنه ينير عقولنا ويكشف لنا شخصية من أمامنا ويرشدنا إلى الفصل الكتابي أو ربما الآية أو حتى الكلمة أو ربما الصمت الذي يتناسب مع هذه الحالة.
5.   -لقد تقابل معه: "كان إنسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس رئيس لليهود هذا جاء إلى يسوع ليلاً وقال له يا معلم نعلم انك قد أتيت من الله معلما لان ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه" (يوحنا3: 1-2).
2-قال له مباشرة: " إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3:3) .
3-وضح له أن الولادة بالماء الذي يشير إلى كلمة الله: لقد كان نيقوديموس رئيس لليهود وهو يعلم من العهد القديم أن الماء إشارة إلى كلمة الله "لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلىّ هناك بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزاً للأكل هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلىّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له" (أشعياء 55 :10-11) ، "وأرُش عليكم ماء طاهراً فتطهرون من كل نجاستكم ومن كل أصنامكم أطهركم وأعطيكم قلباً جديداً وأجعل روحاً جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم .. وأجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها" (حزقيال 36: 24-27)، (يعقوب18:1) ، (1بطرس 23:1) ، (يوحنا 3:15 ) ، (أفسس 16:5) قارن (1كورنثوس 15:4) مع (1كو16:14) فالولادة بكلمة الله والروح القدس " .. وقال له أن المولود من الجسد جسد هو" (يوحنا 6:3) .
4-ذكر له مثل الريح: "الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتى ولا إلى أين تذهب هكذا كل من ولد من الروح" (يوحنا 3: 8).
5-سأله "أنت معلم إسرائيل ولست تعلم هذا" (يوحنا 3: 10).
6-ذكره بحادثة موسى :عندما رفع الحية وهكذا قاده للصليب "كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 14-16).
7-أكد له أن "الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا 18:3) - وإن كان نيقوديموس جاء إلى الرب يسوع ليلاً (يوحنا 2:3) ولكن بهذا العمل الفردي وبالطريقة المباشرة نراه يشهد فى المجمع بالمسيح "قال لهم نيقوديموس الذي جاء إليه ليلاً وهو واحد منهم. ألعل ناموسنا يدين إنسان لم يسمع منه أولاً ويعرف ماذا يفعل" (يوحنا50:7،51) بعد موت المسيح جاهر بإيمانه إذ شارك فى دفن الرب "وجاء أيضاً نيقوديموس الذي أتى أولاً إلى يسوع ليلاً وهو حامل مزيج مر وعود.." (يوحنا39:19) . ولقد اشتهر رابح النفوس العظيم جون فاستر إنه كان على طول الخط يستخدم هذه الطريقة المباشرة لعدم إضاعة الوقت حسب رأيه. ولقد شهد واحد من الذين ربحهم فاستر للمسيح بالطريقة المباشرة انه امتعض فى البداية بسبب هذه الطريقة ولكنه أكد أن الروح القدس استخدم فاستر معه بهذه الطريقة المباشرة بقوة وحسب قول هذا الشخص لولا أن فاستر أيقظني بهذه الأسئلة المفاجئة ما كنت أفقت من خمار خطاياي.
وبالطبع أكثر المناسبات لاستخدام الطريقة المباشرة بعد الاجتماعات الكرازية إذ تكون النفوس تحت تأثير روحي قوى أو أحياناً إذا كان الخادم مدرب على استخدامه هذه الطريقة بعمل الروح القدس لأنها مباشرة وسريعة.
ملاحظات:
1- لا يصلح أن نسأل من نتحدث إليه بالطريقة المباشرة أسئلة عامة مثلاً هل أنت مؤمن؟ .. هذا سؤال عام .. فالكل يؤمن بشخص أو شيء .. حتى الملحد يؤمن بإلحاده .. الأسئلة الأجدر التي ذكرناها في البداية.
2- في بداية خدمتي بالعمل الفردي كنت لا أقدر ولا أفضل الطريقة المباشرة لصعوبتها ولخوفي من ضيق الناس من هذه الأسئلة المباشرة ولكن بعد مرور أكثر من 25 عام وأنا استخدم هذه الطريقة أفضلها وغالباً ما أستخدمها أكثر من الطريقتين الأخيرتين.
6.   ثانياً : الطريقة الغير مباشرة
فى بعض الأحيان تستغرق البداية وقتا يمكن أن يصل إلى سنين لبناء كوبري من المحبة المسيحية مع هذا الشخص إلى أن تحين الفرصة ويربحهم للمسيح وهو ما يسمى (
Friendship Evangelism) أي تكوين عنصر من المودة والمقصود بالطريقة الغير مباشرة أن تبدأ الحديث بأمور الحياة اليومية كالطقس أو الإقتصاد أو الزلازل أو المجاعات أو الحوادث .. إلى أن تصل بالنفس إلى المسيح ومن أبدع وأروع أمثلة استخدام هذه الطريقة حديث المسيح مع السامرية (يوحنا4).
1- ذهب إلى مدينتها: لمقابلتها "فأتي إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه" (يوحنا 4: 5).
2- لم يكن هذا صدفة: "كان لا بد له أن يجتاز السامرة" (يوحنا 4:4) .
3 - تقابل معها الساعة السادسة: (أي الثانية عشر ظهرا بتوقيتنا الحالي) أي فى الوقت التي لم تكن فى الخطية في ذات الفعل " .. فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر وكان نحو الساعة السادسة" (يوحنا6:4) فمهم أن تقول الكلمة فى وقتها "تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها" (أمثال 11:25) .
4- أوجد نفسه فى طريقها: عندما جلس على البئر لأنه كان يعلم أنها ستأتي إلى البئر فى هذا الوقت ".. فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء .." (يوحنا 4: 7).
5- تعامل الرب معها بكل حكمة:
أ - تقابل معها على انفراد لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاماً (يوحنا 4: 8) لكي يسهل عليها الاعتراف له.
ب- لم ينتقدها أو يشعرها بالحقارة أو العار بل بالعكس مدحها كثيراً "حسناً قلت .. هذا قلت بالصدق" (يوحنا 4: 17-18).
ج - طلب منها ماء وكأنه هو المحتاج إليها ".. فقال لها يسوع أعطيني لأشرب" (يوحنا 4: 7).
د -واجه الحق الروحي واحتياجها الحقيقي مستخدماً الحديث عن الماء المادي (يوحنا 4: 10).
هـ - شرح لها أن شهوات العالم لن تروى "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل .. يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يوحنا 4: 13-14).
و - بدأ الرب استحضار ضميرها أكثر عندما قال لها ادعى زوجك "قال لها يسوع أذهبي وادعي زوجك و تعالي إلى هنا" (يوحنا 4: 16).
ل- استمر فى حديثه عن الهدف النهائي: وهو أن تعرفه كالمسيا ورفض الدخول إلى مناقشات عقائدية طائفية عن السامرة والسجود "قالت له المرأة يا سيد أرى أنك نبي آبائنا سجدوا فى هذا الجبل وأنتم تقولون فى أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه" (يوحنا 4 :19-20) .
ن- لم يحتقر الأسئلة التي ذكرتها عن النبى الآتي والسجود (يوحنا4: 20- 25).

6- قادها فى الوقت المعين: للاعتراف له بخطاياها واحتياجاتها "قالت له المرأة يا سيد أرى أنك نبي" (يوحنا 4: 19).
7 -أعلن إليها نفسه كالمسيا: "قال لها يسوع أنا الذي أكلمك هو" (يوحنا 4: 26 ) وهذا هو الهدف الرئيسي من عمله الذي أتمه بنجاح


المواظبة

كان أحد المرسلين إلى بلاد الهند يشجع بعض الهنود على العمل الفردي وقال لهم: لو كل منا ربح 50 نفس للمسيح لصارت كل القرية للمسيح "لذلك اسهروا متذكرين أني ثلاث سنين ليلا ونهارا لم افتر أن انذر بدموع كل واحد" (أعمال 31:20) ، قال مستر ر.ا. تورى: واظبت لمدة 15 عاما ولم يمر يوم واحد من هذه السنين الطويلة دون أن أصلي لأجل شخص معين كنت أحبه لكي أجد الفرصة المناسبة لأحدثه عن الرب يسوع وشكرا للرب بعد 15 سنة من المواظبة نالت هذه النفس الخلاص وأصبح خادماً متفرغاً للإنجيل فلا تيأس "لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تيموثاوس 7:1)
سابعاً : قداسة الحياة والسلوك

إن الله لا يوافق أبدا أن يستخدم آلات غير نقية لذلك يقول يشوع "تقدسوا لأن الرب يعمل غدا فى وسطكم عجائب" (يشوع5:3)
ثامناً : الغـيرة المقدسة
ا قرأ المبشر الشهير بلي جراهام رسالة أرسلها شاب إلى خطيبته يشرح لها سبب إرغامه على فسخ الخطبة ونص الرسالة: نحن الشيوعيون نتزايد بنسبه مذهلة جداً إننا نُلقى حتفاً بالرصاص ونسجن ونلاقي كل عذاب وتنكيل إننا نعيش في السجون المظلمة وفي الفقر المدقع ونقدم كل مبلغ نربحه مما يزيد عن حاجتنا الضرورية للحزب الشيوعي الذي ننتمي إليه فإننا لا نذهب إلى السينما ولا الملاهي ولا الحفلات ولا نبني القصور ولا نقتني السيارات الفخمة ونوفر كل ما نستطيع أن نوفره لنشر مبادئنا وحياتنا كلها تتجه إلى هدف واحد هو نشر مبادئنا هذا المبدأ هو حياتي وعملي وديني وهوايتي وهو خطيبتي وطعامي وشرابي لأجل هذا المبدأ أعمل في النهار وبه أحلم في الليل هو يملك كل حواسي، يزيد ولا يضعف بمرور الزمن، لهذا لا أحتفظ بصداقة أو علاقة حب لا علاقة لها بهذه القوى الدافعة المسيطرة على حياتي، وتقديري للناس والكتب والأفكار والأعمال إنما يقاس بمقدار أثرها في خدمة هذا المبدأ ونشره وإني على استعداد لأن أذهب إلى السجن والإعدام .. فمعذرة يا خطيبتي أعلن لأجل ذلك فسخ الخطبة.فهل تتأمل في الرب يسوع الذي قال " لي صبغة اصطبغها وكيف انحصر حتى تكمل" (لوقا 5:12) .
تاسعاً : الإيمان الواثق فى الله
: تواضع الروح
احذر- اهرب من مصيدة الاختلافات العقائدية

تذكر أن جميع المسيحيين يتفقون فى الأساسيات: الكتاب المقدس والمسيح ولاهوته وعمله الفدائي على الصليب وقيامته، فتعلم أن تتجنب المباحثات الغبية والسخيفة لأنها تولد خصومات "عبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقاً بالجميع" (2تيموثاوس24:2) وتعلم أن الهدف النهائي من العمل الفردي لا أن تربح النفس إلى كنيستك بل إلى المسيح، وبعد أن تربحه إلي المسيح شجعه على أن يواظب على الكنيسة التي سيجد فيها بناؤه الروحي والتي يجد أنها تسلك حسب الحق الكتابي، وراجع هذه الشواهد جيداً ".. لم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح. سقيتكم لبناً لا طعاماً لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون بل الآن أيضاً لا تستطيعون" (1كورنثوس3: 1-4)، "وقال -يوحنا-يا معلم رأينا واحداً يخرج الشياطين باسمك فمنعناه لأنه ليس يتبع معنا. فقال له يسوع لا تمنعوه لأن من ليس علينا فهو معنا" (لوقا 49:9-50) ، تذكر أن الانشقاق والتحزب والغيرة ..الخ من أعمال الجسد "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان. وداعة تعفف ضد أمثال هذه ليس ناموس. ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات. إن كنا نعيش بالروح فلنسلك أيضاً بحسب الروح. لا نكن معجبين نغاضب بعضنا بعضاً ونحسد بعضنا بعضاً" (غلاطية22:5-26) صديقي إذا نجحت فى هذه النقطة سأتوقع ثمراً رائعاً لشهادتك. وأهم نصيحة على وجه الإطلاق، القاعدة الذهبية لربح النفوس: مدرسة الهجوم لم ينجح أحد. وإن تكلمت مع ملحد أو غير مسيحي فابدأ من نقاط الاتفاق.
2- كن صادقا فى المحبة

بل صادقين في المحبة ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح " (أفسس15:4) فلا تحاول أن تخدعه رغم شره بان حالته رائعة " .. قائلين سلام سلام ولا سلام " (أرميا11:8) فى محاولة الشفاء على عثم بل وبكل لطف وذوق مسيحي يمكنك أن تشخص حالته بإرشاد الروح القدس " لأنه أمينة هي جروح المحب وغاشه هي قبلات العدو" (أمثال 27 :6) .
3- ساعده على اتخاذ القرار ولا تأخذه له

بالطبع لا تأخذ له أنت القرار ولكن أكد له أهمية اتخاذ قرار التوبة وقبول المسيح دون تأجيل الآن "لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كورنثوس 2:6) .
4- تابع من ربحته

المتابعة أهم وأصعب وأطول من البداية وربح النفس، وليكن شعارك مع من ربحته مثل الرسول بولس "من يضعف وأنا لا أضعف من يعثر وأنا لا التهب" (2كورنثوس29:11) تذكر أن الولادة تتم في ساعات بعد 9 أشهر حمل ولكن رعاية الطفل تحتاج لسنوات ".. أتحبني أكثر من هؤلاء. ارعى غنمي" (يوحنا 15:21) ولاسيما فى أول 48 ساعة بعد الصلاة مع النفس يجب أن تزوره أو على الأقل أن تتصل به تليفونياً أو ترسل له رسالة أو توصي خادم بزيارته، إلا لو لم يمكنك ذلك بسبب أنك لا تعرف عنوانه صلي لأجله.ذكر خادم الرب د/ بار الذي كان يخدم الرب في كنيسة ديترويت بالولايات المتحدة الأمريكية أن في بداية خدمته كان عدد أفراد الكنيسة 14 أخ وأخت فاجتمعوا للصلاة واقتنعوا بفكرة وضعها الرب على قلوبهم وهي أن يقسم وقت كل إجتماع إلى فترتين، الفترة الأولى للعبادة ودراسة كلمة الله، والفترة الثانية يزورون البيوت في المنطقة التي تقع الكنيسة فيها ويقومون بالعمل الفردي وتوصيل الإنجيل في البيوت وبعد سنة وصل العدد 300 وبعد سنة أخرى وصل العدد 500 وبعد 10 سنوات وصل العدد 10.000 بالإضافة إلى مدارس الأحد الذي تجاوز عددهم 4000 تلميذ وذكر د/ بار على سبيل المثال أن في عصر يوم الآحاد اجتمع بالكنيسة 7000 أخ وأخت ثم خرجوا حسب العادة للعمل الفردي في البيوت، واستطاعوا أن يوصلوا الإنجيل والبشارة السارة لأكثر من 10.000 نفس في ساعة ونصف تقريباً، ما أعظم نتائج العمل الفردي، والمتابعة في الزيارات.
5- ركز على الهدف وتجنب إظهار ذاتك في الحديث   : وتذكر أن المسيح هو الهدف ولا تحاول أن تظهر ذاتك أو أن تستبد بآرائك وتذكر انه إذا ظهر ظل صياد السمك على المياه يجعل السمك يهرب "ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص" (يوحنا 30:3) ، "وكان كل جمهور الشعب يصلون خارجاً وقت البخور" (لوقا 10:1) .
6- تحدث على انفراد

فلا يوجد إنسان يرغب أن يظهر أعماقه أمام كل الناس فلاحظ أن حديث فرد مع اثنين فى وقت واحد يجعل كلاهما يخاف الآخر فلا يعبران بصدق عن احتياجهما ومشاكلهما وأيضاً ليس من الأفضل أن يحتشد جماعة من المؤمنين على إنسان خاطئ واحد للحديث معه عن المسيح فالطبيعي أن يأخذ جانب الدفاع لأنه يشعر أنها معركة وليست بشارة أو شهادة أليس هذا ما فعله الرب مع السامرية لأنه بالطبع لم يكن يحتاج أن الإثنى عشر تلميذ يحضروا له خبزاً ولكنه كان يريد أن يكلمها على انفراد "لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاماً .. وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة ولكن لم يقل أحد ماذا تطلب أو لماذا تتكلم معها. فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس .." (يوحنا 4 :8،27،28) كذلك مع أعمى بيت صيدا "فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية وتفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله هل أبصر شيئاً" (مرقس 23:8) .
7- تعلم أن تسمع من تتحدث معه

مشكلة الناس أنهم يحتاجون من يسمعهم أكثر من أن يسمعوا فانك إن لم تسمعه طويلاً بصبر وحب لن يسمعك وأعتقد أن هذه النصيحة من أهم عوامل نجاح العمل الفردي "من يجيب عن أمر قبل أن يسمعه فله حماقة وعار" (أمثال 18 :13) آه ليعطنا الرب فن الاستماع.
8- القاعدة العامة ألا يكون العمل الفردي مع الجنس الآخر

فيتحدث الشاب إلى الشاب والشابة إلى الشابة وهذه القاعدة تطبق فى الشرق والغرب فكل جنس له متطلبات وأسئلة خاصة وهناك خطورة إن كسرت القاعدة باستمرار "كذلك العجائز في سيرة تليق بالقداسة غير ثالبات غير مستعبدات للخمر الكثير معلمات الصلاح. لكي ينصحن الحدثات أن يكن محبات لرجالهن ويحببن أولادهن" (تيطس 2 :3،4 ) .
9- يفضل أن يكون من تتكلم معه من سنك تقريبا

ولكن فى الإستثنائات فلتكن اللياقة والذوق المسيحي فى الحديث وطريقة التعامل مع المستويات الاجتماعية المختلفة هي المبدأ "ذوقاً صالحاً ومعرفة علمني لأني بوصاياك آمنت" (مزمور 119 :66) .
10- اعتمد على قوة كلمة الله وليس على اختباراتك فقط

وإن كان لابد من أن يتطرق الحديث فى الشهادة عن اختباراتك، ولكن دائماً حولهم عنك إلى كلمة الله التي هي أثبت من الاختبار (2بطرس 19:1) ولا تعتمد على حكمتك الشخصية .. "وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة. لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله" (1كورنثوس 2: 4،5) ولا تعتمد على خبرات الماضي بل على الله، فالذين انتصروا في أريحا العظيمة انهزموا وبشدة أمام عاي (يشوع 6،7).
11- يمكن استخدام شاهد واحد  : إن تكرار شاهد واحد يجعل من تتحدث معه يحفظه ويكون له تأثير دائم "تفاح من ذهب فى مصوغ من فضة كلمة مقولة فى محلها" (أمثال 11:25) .
12- إحذر من التصرفات الغير لائقة

مثل وضع يدك على كتف أو رأس من تتحدث معه فربما يفهم من ذلك أنك تتعالى عليه ولذلك من المهم أن تسلك بتواضع وهذا الإتضاع لابد أن يظهر فى كل شئ مثل الرسول بولس الذي كان يخدم الرب بكل تواضع شأعمال20 :19) ولهذا كان ر. أ. توري ينصح بالجلوس بجانب من تتحدث معه أفضل من الجلوس أمامه لئلا يظن أنك تقدم له الأوامر أو العظات القاسية .. فى القرية أجلس على حصير أو على الأرض فأحياناً أهل البيت لا يمتلكون كرسي لتجلس عليه .. فلا مانع أن تجلس على أي شئ وتأكل أي شئ دون تعالي على من تتحدث معه,ألم يجلس الرب على البئر وهو يتحدث للسامرية (يوحنا 6:4) ؟
13- لا تربط من ربحتهم للمسيح بك أكثر من ارتباطهم بالرب

فأحياناً نربط من ربحناهم للرب بنا لدرجة أنهم يعتمدون علينا فى كل الأمور الروحية وفي اتخاذ قراراتهم الحياتية المصيرية وبهذا يظلوا أطفال ولا يتعلموا المشي أو الطيران في الأجواء الروحية إذ تفقد أجنحتهم القدرة بسبب عدم التمرن لاتكالهم على من ربحهم ولا يعرفون السباحة في أمواج الحياة العاتية بمفردهم، وهذا يؤدى إلي خطرين :

1- نظل نحن محور نظرهم وليس الرب يسوع وبالتالي يفقدوا متعة الاتكال الكامل على الرب وأيضاً يراقبوا حياتنا فيعظموا نجاحاتنا ويهتزوا جداً ويتعثروا بأخطائنا .. لهذا دعنا نربطهم بالرب وليس بنا "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من أجل السرور الموضوع أمامه أحتمل الصليب مستهيناً بالخزي فجلس في يمين عرش الله" (عبرانيين 12 :2) .
2- يظلوا أطفال دائماً ولا يتعلموا أن يعرفوا مشيئة الله بأنفسهم "لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة" (رومية2:12) وربما يتعصبوا لخدمتي كأطفال قائلين "فأنا أعني هذا أن كل واحد منكم يقول أنا لبولس وأنا لأبلوس وأنا لصفا وأنا للمسيح. هل أنقسم المسيح ألعل بولس صلب لأجلكم أم باسم بولس اعتمدتم" (1كورنثوس1: 12،13).
14- احذر الدوافع الخاطئة

فعلى كل شاهد أمين للرب وعلى كل خادم أن يصلي دائماً مع داود: "اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيَ طريقً باطلً واهدني طريقاً أبدياً" (مزمور 139: 23،24) ولقد لخص أحد القديسين الدوافع الخاطئة التي يمكن أن تحرك كل خادم أو شاهد أمين للرب في ثلاث أمور ليحفظني الرب منها وليحفظك :إشباع عواطف أو علاقات مع الجنس الآخر.المال.الشهرة وتحقيق الذات وليس مجد المسيح...كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلاً يفنى وأما نحن فإكليلاً لا يفنى .. بل أقمع جسدي واستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضاً" (1كورنثوس 9: 24-27).
15- احذر النجاح

عندما يستخدمك الرب في العمل الفردي في ربح كثيرين للمسيح فعليك أن تحذر خطورة النجاح وهذه بعضها :أ- إن تفكر كثيراً في ذاتك وتنسب نجاح الخدمة لإمكانياتك ومواهبك وحتى إن وجدت هذه فالفضل للرب وللروح القدس "فإن كان أحد يظن أنه يعرف شيئاً فإنه لم يعرف شيئاً بعد كما يجب أن يعرف" (1كورنثوس2:8 ) ، "إذاً ليس الغارس شيئاً ولا الساقي بل الله الذي ينمي" (1كورنثوس3:7) ، "لأنه من يميزك وأي شيء لك لم تأخذه وإن كنت قد أخذت فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ" (1كورنثوس 7:4) .ب- أن تتحول نيران أشواقك لربح النفوس إلي رماد

الشهادة بالروح

(اع1: 7&8)-(مر13: 9-11)
فقال لهم ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة و الأوقات التي جعلها الأب في سلطانه.لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في أورشليم و في كل اليهودية و السامرة و والى أقصى الأرض

فانظروا إلى نفوسكم لأنهم سيسلمونكم الى مجالس و تجلدون في مجامع و توقفون أمام ولاة و ملوك من اجلي شهادة لهم.و ينبغي أن بكرز أولا بالإنجيل في جميع الأمم. فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون و لا تهتموا بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس
          أولا : ماهية الشهادة بالروح وأهميتها
1-    هي الأسلوب الأمثل والأوحد لتقديم المسيح للناس باعتباره المخلص الأوحد للخطاة الهالكين( اع12:4)-اع30:5 – اع16: 29-34)
2-    هي التي تقدم المسيح للناس باعتباره النور الحقيقي علي طريق التائهين الضالين والمُضلِين الذين اعمي الشيطان أذهانهم فيهتدي منهم من يقبل ويرجع إلي الله ( لو2: 25-35)-اع3: 17-21)- اع3: 25و26- اع 4: 1-4)
3-    هي الرسالة التي لاغني عنها ( اع2: 22-36) والكلمة التي لا رد لها  ( التي لا رفض لها التي يحتاجها الخاطي والمؤمن المخطئ) وهي –توبوا – (اع38:2 – اع19:3) ,وهي العبارة التي لا نقد فيها (اع2: 35-41)
4-    هي  القوة التي تزعزع أركان الباطل والظلم وتدحرهما وتقيم الحق علي منصة عالية راسخة وظاهرة (اع4: 5-22)
5-    هي المعول الذي يفتت صخر القلوب فينفجر فيها ينابيع النعمة المخلصة وانهار الروح القدس المروية (اع8: 5-8’14-17  -اع10: 38-42)
6-    هي القنبلة الموقوتة التي تجعل العدو  يهرب عاجلا تاركا فريسته لتصير واحدة من رعايا المسيح ( اع13: 6-12)
7-    هي الذخيرة الروحية الحية التي يوجهها الله من قاعدة الشاهد ضد كل شر وبطل وفساد (اع24: 24-25)
8-    هي التي تقدم المسيح علي نفس الشاهد في الأهمية وتجعله يستهين بما  يلاقيه لأجل الإنجيل وتجعله لا يضطرب ولا يرهب من المواجهة (مر13: 9-11)
9-    هي التي  تستثمر وقت الشاهد وكلمة الله في السامعين (اع18: 5-11)
10-                      هي التي تبرز المسيح بأنه الديان الأوحد للمستهترين الرافضين والخطاة أجمعين (اع16:17- اع22:17)
          ثانيا لمن يشهد الروح؟( موضوع الشهادة)
1-    لنا سوت المسيح ولاهوته(1كو3:12 –يو26:15 – يو32:5 )
2-    الذي أتي بماء ودم(عمل الفداء والتطهير)(1يو 5:7-8)
3-    يشهد لآلامه وأمجاده (1بط11:1)
4-    يشهد لخلاصه العظيم (رو10 :5-13)
5-    نور وإعلان حي ( لو32:2)
6-    مجد إسرائيل (لو32:2)
7-    مغير الأوضاع المعكوسة (لو34:2)
ثالثا: الروح يشهد في من( آنية الشهادة):
1-    في لمؤمنين الحقيقيين(اع15: 7-9)
2-    في الأبناء المولودين(رو8:  15-17)
3-    في القديسين المكملين (عب 10: 14-15  -عب12: 22-23)
4-    في الصديقين المصادقين ( رو 9: 1-2)
رابعا:أنواع الشهادة؟
1-    دفاعية توضيحية( اع2: 14-18  _اع2: 22-24 _اع22: 1-21 _اع24: 10-22_ اع26: 9-22)
2-    توبيخية هجومية ( اع5: 26-32 _ اع3: 12-17 _اع 7: 51-55 _اع13: 8-12 _ اع18: 5-6 )
3-    كرازية تبشيرية ( اع 2:25-41 _ اع8: 29-36 _ اع10: 38-44)
خامسا ماذا يعمل الروح في الشاهد والشهادة
1-     يعلن  ويذكر الشاهد بكلام   المسيح (يو26:14) 
2-    يرشد إلي جميع الحق  ليمجد المسيح في الشاهد والشهادة (  يو16: 12-14)
3-    يعطي قوة وجرأة للشاهد ( اع14:2 _ 24:2 _ 17:3_10:4)
4-    يعطي حكمة للشاهد( اع6: 9-11)
5-    يعطي للشاهد أن يخضع ويطيع الله ( اع28:5_22:8_29:8_ 39:8)
6-    يوجه الشاهد ويحدد مكان خدمته( اع16: 6و7_اع13: 2-4)
7-    يفصل بين السامعين ( اع18: 4-8_)











انواع من الشخصيات المختلفة وكيفية التعامل معها
كيف تربح :1 المـعــاق وهو الذي يؤكد عدم إمكانيته أن يأتي إلى المسيح
 وهو الذي يؤكد عدم إمكانيته أن يأتي إلى المسيح بسبب وجود صعوبات لديه فهو يشبه الذي سقط فى بالوعة اليأس
مقتنع باحتياجه للمسيح وغالبا ما يكون قد سمع عن الإنجيل من قبل ولكنه فشل منذ البداية وهو ملئ بالمخاوف والشكوك.. فيركز على القيود والعبودية لا على التحرير والمحرر. وفى هذه الحالة كما فى كل حالا ت العلاج فى كلمة الله
1-أنا خاطئ جدا.. أولهم أنا" (1تيموثاوس1 :15) ،-أنا هالك ..
في ( لوقا 19 :10) علاج رائع وأكيد لهذا الإنسان أن ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك.
3-إنني قاتل..
قضى القس الأمريكي جريك ليالي في الصلاة ليربح زعماء النازية للمسيح رغم شراستهم وقسوتهم و- تبيض كالثلج" (إشعياء 1 :18) 4-قلبي قاسي جداً..
سأل أحد خدام الإنجيل امرأة مسيحية تقية في جزيرة سانت هيلانة كيف قبلت المسيح مخلصاً شخصياً(نابوليون) "وأعطيكم قلباً جديدا وأجعل روحاً جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم" (حزقيال 26:36) هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 5 :17) .
5- سأحاول أصلح أحوالي..
 استخدم مثل الآب المحب فى (لوقا 15 :18-24) ، الفريسي والعشار (لوقا 18 :10-14) ، الطبيب والمريض (متى 9 :12 -13) واستحالة التغيير الذاتي "هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه. فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر" (أرميا13 :23) .
6-أخاف الفشل والرجوع..يه 24 ،-7 أنا ضعيف..
لذلك لا أستطيع أن اقبل الرب .. الرب يحب الضعفاء "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار" (رومية 5 :6)
- لقد جدفت على الروح القدس،- 9 أنا مرتد ولا يمكن تجديدي أيضاً للتوبة
- الله قاسي عليّ وأظن إنه غير عادل

ولعلاج هذه النوعية يمكن أن نحدثه أولاً عن :-

أ - محبة الله ودليلها فى الصليب "الذي لم يشفق.... (رومية 8 :32) . (رومية 8 :32

ب- الله عجيب فى معاملاته لكنه دائماً محبة ". لأنه كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم" (أشعياء 55 :8،9) لاحظ حياة يوسف( تكوين 39 ،42 )

ج- ربما يكون الألم مفيد لك لهذا يسمح لك به "لأن الذي يحبه الرب يؤدبه  (عبرانيين 12 :6-11) ،
د - ليس من حقي أن أحاسب الله لأنه محبه وهو الخالق "بل من أنت أيها الإنسان الذي تجاوب الله العل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتني هكذا" (رومية 9 :20) ، "هل يخاصم القدير موبخه أم المحاج الله يجاوبه" (أيوب 40 :2) .

هـ -إن سمح لنا الله بالضيق فهو يرافقنا فيه لنحتمل) ، "ونحـن نعـلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذيـن هم مدعوون حسب قصده" (رومية8 : 28-39).

و- الألم له مجازاة ومكافآت أبدية "لأن خفة ضيقتنا الوقتية.... (2كورنثوس 4 :17 ،18) .

ز- الألم مرات كثيرة يصلحني من أخطاء دفينة -مثل الفخاري- "ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري فعاد وعمله(رومية 8 :32)

ثانياً: عن محبة الله له:، "أمينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو" (أمثال 6:27) .

ا أستطيع أن أتخلى عن طرقي الرديئة أو عاداتي

ويمكن توضيح له هذه الحقائق :
أ- هذه العادات ستؤدى حتماً إلى غضب الله عليك "لأنه بسبب هذه الأمور يأتي غضب الله على أبناء المعصية" (أفسس 5 :6) ، (رومية 1 :18) .
ب- "فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً" ( غلاطية 6 :7،8) .
ج- هذه الخطايا ستصل به للهلاك الأبدي "أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤيا 21 :8) ، "لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية23:6) .
د- عند الرب قوة للتحرير "أجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية .. فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً" ( يوحنا 8 :34 ،36) ، "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فيلبي 4 :13) .
ه- قوة قيامة المسيح تعطى النصرة "فتقدم يسوع وكلمهم قائلاً دفع إليَ كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (متى28 :18) ، "فمن ثم يقدر أن يخلص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عبرانين7 :25) .
لقـد حاولت سابقا وفشلت
هذه الحالة تحتاج إلى حكمة إلهيه ورقّة مسيحية فى الحديث معه لأن هذا الشخص سيكون أكثر تردد فى أن يحاول مرة أخرى لأنه ربما إبليس قد أصابه ببعض الجروح أثناء محاولاته السابقة والعلاج في كلمة الله هو :

أ-أكد له أن الفشل واليأس هما من إبليس: "ولكن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تيموثاوس 1 :7) وقده بأن يثق في الله بدون فشل "والله قادر أن يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شئ تزدادون فى كل عمل صالح" (2كورنثوس 9 :8) .

ب-
هناك سبعة أفكار للبحث عن سبب الفشل والرجوع :-
1.    هل فهمت معنى عمل المسيح الكامل على الصليب؟ "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" (إشعياء 53 :6) .
2.    هل أطعت الرب من القلب فى كل أمورك "نحن شهود له بهذه الأمور والروح القدس أيضاً الذي أعطاه الله للذين يطيعونه" (أعمال 5 :32) .
3.    هل تشهد للمسيح دون خجل؟ "فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي في السماوات. ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضاً قدام أبي الذي في السماوات" (متى 10 :32 ،33) ، "فأخذت السفر الصغير من يد الملاك وأكلته فكان في فمي حلواً كالعسل وبعدما أكلته صار جوفي مراً" (رؤيا10 :10) .
4.    هل تقرأ الكتاب يوميا كلبن عقلي؟ "وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العـقلي العديم الغـش لكي تنموا به" (1بطرس 2 :2) إذ انه يحفظ من الخطية "خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك" (مزمور 119 :11) .
5.    هل تتجه للرب بالصلاة يوميا فتحصل على القوة؟ "يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدةً" (أشعياء 40 :29) وتنتصر على إبليس "مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين. ولأجلي لكي يعطى لي كلام عند افتتاح فمي لأعلم جهاراً بسر الإنجيل. الذي لأجله أنا سفير في سلاسل لكي أجاهر فيه كما يجب أن أتكلم" (أفسس6: 18-20).
6.    هل تشهد للرب وتعمل فى كرمه؟ "لأن كل من له يعطى فيزاد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه.." (متى 25 :14 -29 ) .
7.    هل تفضل خطية محددة أو سيد آخر مثل المال عن الرب ؟ "ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة" (مرقس 10 :22) .
الحياة المسيحية صعبة جداً
أ- الحياة المسيحية ليست صعبة طالما أن المسيح معنا "نيري هين وحملي خفيف" (متى30:11) ، "وصاياه ليست ثقيلة" (1يوحنا 5 :3) .
ب- الصعوبة الحقيقية هي فى طريق الخطية فرغم ما يبدو أن الباب واسع والطريق رحب (متى 7 :13،14) وتبدو أن هذه الطريق مستقيمة ولكن عاقبتها طرق الموت (أمثال 14 :12) ، "أما طريق الغادرين فأوعر حيث لا سلام لهم فى هذا الطريق" (أمثال 13 : 15)، "فان طرق الرب مستقيمة والأبرار يسلكون فيها وأما المنافقون فيعثرون فيها" (هوشع 14 :9) .
- إيماني بالمسيح يفقدني أشياء كثيرة

ربما لا يذكر ذلك صراحة ولكنك قد تفهم من عباراته والعلاج هو:
أ- أظهر له أن قيمة نفسه أغلى من كل شئ سيفقده "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه" (متى16 :26) فعليه أن يهرب لحياته (تكوين 19 :17 ) .
ب- أخبره أن الأشياء التي سيفقدها هي فى الأصل ضارة لأن الرب "لا يمنع خيراً عن السالكين فى الكمال" (مزمور 84 :11) والحديث في (رومية 8 :32) له تأثير عظيم "الله الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا معه كل شئ" .
ج-كل أشياء العالم فانية وسنتركها إن آجلا أو عاجلا فحسن أن أتركها بيدي بدلاً من أن تؤخذ منى "والعالم يمضى وشهوته أما الذي يعمل مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" (1يوحنا 2 :15 -17) واقرأ أيضاً (1تيموثاوس6 :7) ، (1كورنثوس 7 :31) ، (2بطرس 3: 11-13).
د- ما سيتركه لا يقاس بما سيحصل عليه ".. وأنا احسبها نفاية لكي اربح المسيح" (فيلبي3 :7-8) .
هـ- غلطة العمر وغباوة ما بعدها غباوة أن يُرفض المسيح بسبب هذه الأشياء مثل الشاب الغنى (مرقس 10 :17-22) والغنى الغبي "وضرب لهم مثلاً قائلاً إنسان غني أخصبت كورته. ففكر في نفسه قائلاً ماذا أعمل لأن ليس لي موضع أجمع فيه أثماري. وقال أعمل هذا أهدم مخازني وأبني أعظم وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. وأقول لنفسي يا نفس لك خيراتً كثيرة موضوعة لسنينً كثيرة استريحي وكلي واشربي وافرحي. فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون. هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنياً لله" (لوقا16:12-21) قال جيم اليوت شهيد الاكوادور: ليس غبياً ممن يترك بإرادته مالا يستطيع أن يحتفظ به ليربح أبدياً ما لا يستطيع أن يفقده.
-عملي يتعارض مع صيرورتي مسيحي حقيقي

أي أن إيمانه بالمسيح سيسبب له ضرر أو خسارة مادية أو أنه سيفقد وظيفته إن عاش بأمانة أو حسب الطهارة المسيحية وهذه مشكلة حقيقية لدى البعض وعلينا أن نعالجها بصراحة ومحبة.

أ- اساله وماذا تعمل؟ وأحياناً يكون عمله مثل كثيرين من المؤمنين الأتقياء الذين يعملون فى نفس المجال ولا يوجد أي تعارض بين هذا العمل والحياة المسيحية، لاحظ ما قاله أليشع لنعمان بخصوص عمله ".. امض بسلام" (2ملوك 5 :19) .

ب- إن كان عمله يستحيل معه العيشة في الحياة المسيحية مثل العمل فى نوادي القمار أو الدعارة والمخدرات وما شابه ذلك تستخدم "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مرقس 8 :36) ولا بد أن يضحي والله سيعوضه بعمل آخر "لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" (متى 33:6) .
13- أخاف أن أفقد أصدقائي
حدثه عن خطورة الأصدقاء الأشرار حتى لو كانوا من الذين يبدو عليهم الأدب "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. لكن في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهاراً وليلاً" (مزمور 1 :1،2) ، "أيها الزناة والزواني أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله فمن أراد أن يكون محباً للعالم فقد صار عدواً لله" (يعقوب 4 :4) ، "الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة" (1يوحنا 1 :3) ، "لا تضلوا فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1كورنثوس 15 :33) ، "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين لأنه أية خلطة للبر والإثم و أية شركة للنور مع الظلمة. وأي اتفاق للمسيح مع بليعال وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن. وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان فإنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً. لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجساً فأقبلكم. وأكون لكم أباً وانتم تكونون لي بنين وبنات يقول الرب القادر على كل شيء" (2كورنثوس 6: 14 -18)، "المساير الحكماء يصير حكيماً ورفيق الجهال يضر" (أمثال 13 :20) ، "فان كانت عينك اليمنى تعثرك (يمكن أن يكون صديق تحبه كعينك وهو يخطط لك وهو الرؤية بالنسبة لحياتك) فاقلعها والقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم وإن كانت يدك اليمنى تعثرك (يمكن أن يكون إنسان هو يدك اليمنى ومصدر قوتك ومساعدتك) فاقطعها والقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم" (متى 29:5-30) .
14- أخاف الاستهزاء والسخرية
أ- إنه من الغباء أن أفقد أبديتي لخوفي من البشر وخشيتي من الإنسان .. لصنع شركاً "خشية الإنسان تضع شركاً والمتكل على الرب يرفع" (أمثال 29 :25 ) .
ب- إنه امتياز أن يستهزأ بنا لأجل الرب "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين" (متى 5 :11) .

أخاف من الاضطهاد
ويمكن علاج هذا الخوف كالآتي :-
أ- أكد له بأن "وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى  (2تيموثاوس 3 :12) .
ب- ولكن يا لغبطة من يضطهد لأجل المسيح "طوبى للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم إذا عيروكم (متى 5: 10-12).
ج- هذا امتياز أن نهان لأجله "لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله" (فيلبى 29:1) .
د- الروح القدس سيعينك وقتها على احتمال الاضطهاد "إن عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم" (1بطرس 4 :14) .
ه- هناك مكافآت كمجازاة احتمال الاضطهاد لأجل المسيح "إن كنا نصبر فسنملك أيضاً معه إن كنا ننكره فهو أيضاً سينكرنا" (2 تيموثاوس 2 :12) ، "فإني احسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا" (رومية 8 :18) ، (1بطرس1 :6-7) ، "لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به... كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤيا 2 :10)
- لا اشعر أن الله سيقبلني
أ- لا اشعر بفرح الخلاص:
1.    المشاعر تأتى نتيجة قبول المسيح ففي (غلاطية 5 :22) نجد أن الفرح والسلام يأتيان كثمر الروح ولا يأتي الروح القدس إلا بالإيمان "الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ أمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" (أفسس1 :13) ، ولهذا يجب أن يأتي الإنسان إلى المسيح بالإيمان وليس بالشعور وبعد الإيمان سيشعر بالفرح والسلام وليس العكس.
2.    "القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص .." (رومية 10:10) الإيمان أولاً ثم الشعور بالفرح بعد ذلك.
3.    الشعور متغير ويعتمد على أشياء كثيرة مثل حالتي النفسية والجسدية لكن الإيمان لا يعتمد على المشاعر بقدر اعتماده على كلمة الله "عندنا الكلمة النبوية وهى اثبت التي تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها كما إلى سراج منير فى موضع مظلم إلى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح فى قلوبكم" (2بطرس 1 :19 ) .
ب- لا أستطيع أن أبكى على خطيتي :
والدموع متحجرة في عيني. والعلاج هنا أن الحزن على الخطية فائدته فى المقام الأول تركها فلا تعتمد على الأحاسيس "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم" (يوئيل 2 :13) واترك الخطية "ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران" (أشعياء 55 :7) ، "فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس" (يوحنا 4 :28) ، "فترك كل شيء وقام وتبعه" (لوقا 5 :28) ، "وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم" (مرقس1 :5) ، كقول داود في توبته "ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مزمور17:51) ، فالدموع الأهم هي دموع القلب وترك الخطية وبالطبع هذا لا يقلل من قيمة دموع العينين في التوبة، مثل المرأة الخاطئة التي وقفت من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وتمسحهما بشعر رأسها (لوقا38:7) وداود الذي قال ".. أعوم في كل ليلة سريري بدموعي أذوب فراشي. ساخت من الغم عيني .." (مزمور6: 6،7) "ابكوا وولولوا يا جميع شاربي الخمر" (يوئيل5:1) .
17- إنني أبحث عن المسيح ولا أجده
1-يمكن الإجابة بسؤاله أتريد أن تعرف أين تجد الرب: "وتطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم" (أرميا 13:29) ، أي اطلب الرب فتجده.

2-يمكن الإجابة أيضاً .. هل تبحث عن المسيح ..هو أيضاً يبحث عنك (لوقا 15 :3-7) مثل الراعي الذي يبحث عن الخروف الضال.
- المؤمنين لا يسلكون بأمانة وأنا لا أريد أكون مثلهم
والعلاج يمكن أن يكون :

أ- كل واحد سيعطى حساباً عن نفسه ( رومية 14 :12 ) .

ب- "لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين لأنك فيما تدين غيرك .. أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها" (رومية 2 :1-5 ) .

ج- دينونتك للآخرين عليها عقاب "لا تدينوا لكي لا تدانوا" (متى7 :1- 5) .

د- انظر إلى المسيح المثال الكامل "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع" (رومية2: 1-5).
- يوجد إنسان لا أستطيع أن أسامحه

والعلاج يمكن أن يكون :
أ- هل تهلك بعدم صفحك .. أنت الخاسر الأكبر "وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر أبوكم السماوي زلاتكم" (متى 6 :15) قارن مع المثل الرائع للمسامحة في (متى 18 :21-35 ) .

ب- إن أذى هذا الإنسان إليك أقل جداً من إساءتك أنت للمسيح بكلخطية عملتها وتعملها "كونوا متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيح" (أفسس 4 :32) ، "محتملين بعضكم بعضاً ومسامحين بعضكم بعضاً " (كولوسي 3 :13) .

ج- عند إيمانك وسكنى الروح القدس ستتمتع بثمر الروح وهو "محبة، فرح، سلام، طول آناه ..." (غلاطية 5 : 22-23) فتتمكن أن تحبه.
- أحد المؤمنين عثرني وأساء إلىّ جداً
والعلاج يمكن أن يكون :
1- "لابد أن تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الإنسان الذى به تأتي العثرة" (متى 7:18) .

2- الله لم يسيء إليك ولكن إنسان مثلك أساء إليك والله بريء "ماذا وجد في آبائكم من جور حتى ابتعدوا عنى وساروا وراء الباطل وساروا باطلاً" (أرميا 2 :5) .

3-أنت تسيء إلى نفسك أكثر برفض الرب لأجل ما تبديه من أعذار "من يخطئ عنى يضر نفسه كل مبغضي يحبون الموت" (أمثال 8 :36 ) .
- ارتكبت خطأ عظيماً وأحاول إصلاحه ولكنى فشلت
والعلاج يمكن أن يكون :
أ- لن يستطيع أحد أن يصلح نفسه أو يغيرها "هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر" (أرميا 13 :23) .

ب- أن يأتي إلى الآب بحالته ويغفر له كل خطايا الماضي أنه الآب المحب اقرأ (لوقا 15).
- لقد ضاعت منى الفرصة .. أنا أهملت زمن الافتقاد

هذه الإعاقة ربما تكون بسبب المرض والشيخوخة أو ارتباك الذهن والنفس والعلاج هو :-
تؤكد له من آيات الكتاب أن الفرصة مازالت موجودة طالما الله موجوداً وطالما أنت على قيد الحياة .. اقرأ له قصة منسى الملك (2أخبار 33 :1-20) وكيف تغير وتاب وهو في عنفوان شره،أو اللص التائب (لوقا 23 :39 -44) وكيف خلص في أخر فرصة0 من يقبل إلىّ لا أخرجه خارجاً " (يوحنا 6 :37) ، " لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رومية 10 :13) ، قارن مع (تثنية 4 :30 -31) ، (2بطرس 3 :9) .
- غالباً أنا غير مختار
ربما تكون هذه الصعوبة نادرة ولكنها موجودة ولا سيما فى بيوت أعضاء الكنائس التي يكون فيها الحديث عن اختيار الله للمؤمنين والعلاج هو:

أ- أن توضح له انه لا دخل له فى موضوع الاختيار وهذا الموضوع مكتوب ليفرح به من قبل الرب فإن قبلت الرب فتدرك إنك مختار وتفرح به. أن رفضك للتوبة تحت ادعاء عدم الاختيار كأنك فتحت وقرأت خطاب ليس اسمك عليه وهذا أمر ليس من الحسن "كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه في المحبة إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته" (أفسس 1 :4 ،5) ، "عالمين أيها الإخوة المحبوبون من الله اختياركم" (1تسالونيكي 1 :4) ، (1بطرس 1 :1-23)

ب-الإنجيل ينادى الجميع "لأنه هكذا أحب الله العالم ..، كل ما يعطيني الآب فإليّ يقبل ومن يقبل إليّ لا أخرجه خارجاً" ( يوحنا 3 :16، 6 :37) ، "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 10 :43) ، "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص. لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني لأن رباً واحداً للجميع غنياً لجميع الذين يدعون به. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رومية 10 :9-13) .

ج- جميع الآيات الواردة عن الاختيار إيجابية ولا يوجد آية أن الله لم يختار إنسان .. فهذا افتراض كاذب أن الله لم يختار الإنسان فلماذا تصدق إبليس الكاذب (يوحنا 44:8) .

د- تعالى الآن للرب تدرك أنك مختار: توجد قصة طريفة عن شاب أتى إلى خادم الإنجيل الشهير د. ولتر ولسن وهو غاضب ويقول كلمات جارحة ضد الله وعندما سأله د. ولتر عن سبب غضبه من الله قال الشاب لأن الله ظالم ولم يختارني، وأعطى الرب حكمة عظيمة للخادم إذ أجاب الشاب
- لقد جدفت على الروح القدس

ويقصد بها التجديف على الروح القدس ( متى 12 :24-32) ، (مرقس 3 :22-30) والعلاج هنا:

أ- التجديف على الروح القدس خطية ارتبطت بوجود المسيح بالجسد على الأرض حيث ينسب الأشرار ما يعمله المسيح بالروح القدس من إخراج شياطين إلى أنه عمل رئيس الشياطين .. ولكن الآن هل المسيح مازال على الأرض بالجسد أم أنه مات وقام وصعد .. هل كنت تعيش منذ 2000 عام حيث اقترفت هذه الخطية ؟ بالطبع لا.

ب- الآيات التي تتحدث عن قبول المسيح للخاطي الآن غير مشروطة أبداً بأي شئ "كل ما يعطيني الآب فإلي يقبل ومن يقبل إلي لا أخرجه خارجاً" (يوحنا 6 :37) ، "لأنك أن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به لخلاص. لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني لأن رباً واحداً للجميع غنياً لجميع الذين يدعون به. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رومية 10 :9 -13) .
- أنا مرتد ولا يمكن تجديدي أيضاً للتوبة

يقصد أنه بدأ بداية جديدة فى العلاقة مع المسيح ولكنه رجع إلى الخلف فيفسر حالته أنه من الذين ينطبق عليهم (عبرانين 6 :4-6) ، (عبرانين 10 : 26، 27) ولمثل هذا الإنسان يمكن أن تقول له :-

أ- الكلام عن الخطية والارتداد في الرسالة إلى العبرانيين خاص باليهود الذين بدأوا فى المسيحية ثم رجعوا مرة أخرى إلى اليهودية، هذا لا ينطبق عليك فأنت لم تكن يهودي وصرت مسيحي ثم رجعت لليهودية مرة أخرى.

ب- هل يمكن أن يوجد إنسان الآن ونحن مازلنا فى سنة الرب المقبولة (لوقا 4 :14) لا يمكن تجديده أيضاً للتوبة؟ ولا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا بالنسبة له حتى لو أراد أن يأتي إلى ذبيحة المسيح؟ بالطبع كلا .. فذبيحة المسيح مازالت ترحب بالكل أما الأعداد هذه فهي عن اليهود الذين رجعوا إلى الذبائح الحيوانية وبهذا رفضوا ذبيحة المسيح.

ج- المقصود بهذه الشواهد هم الذين يتركوا المسيح والمسيحية تماماً ويستمروا في قساوة قلوبهم ولا يرغبون فى العودة إلى الرب أبداً.

د- هذا الإنسان ينطبق عليه الثلاثة أجزاء الأولى فى مثل الزارع اى الطريق والأرض المحجرة والشوك (متى 13 :1-23) ، أما إن قبل الرب يسوع كمخلص شخصي له صارت أرض قلبه كالأرض الجيدة فأنه سيثمر وبهذا يكون مؤمن حقيقي مخلص ذاهب إلي السماء
- الله قاسي عليّ وأظن إنه غير عادل
ولعلاج هذه النوعية يمكن أن نحدثه أولاً عن :-

أ - محبة الله ودليلها فى الصليب "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء" (رومية 8 :32) .

ب- الله عجيب فى معاملاته لكنه دائماً محبة "لأن الله أغلق على الجميع معاً في العصيان لكي يرحم الجميع" (رومية 11 :32) ، "لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. لأنه كما علت السماوات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم" (أشعياء 55 :8،9) لاحظ حياة يوسف( تكوين 39 ،42 )

ج- ربما يكون الألم مفيد لك لهذا يسمح لك به "لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يؤدبه أبوه ... لأن أولئك أدبونا أياماً قليلة حسب استحسانهم وأما هذا فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. ولكن كل تأديب في الحاضر لا يرى أنه للفرح بل للحزن وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام" (عبرانيين 12 :6-11) ، " لئلا أرتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع .." (2كورنثوس7:12) .

د - ليس من حقي أن أحاسب الله لأنه محبه وهو الخالق "بل من أنت أيها الإنسان الذي تجاوب الله العل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتني هكذا" (رومية 9 :20) ، "هل يخاصم القدير موبخه أم المحاج الله يجاوبه" (أيوب 40 :2) .

هـ -إن سمح لنا الله بالضيق فهو يرافقنا فيه لنحتمل "في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة" (أشعياء 9:63) ، "ونحـن نعـلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذيـن هم مدعوون حسب قصده" (رومية8 : 28-39).

و- الألم له مجازاة ومكافآت أبدية "لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً. ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى بل إلى التي لا ترى لأن التي ترى وقتية وأما التي لا ترى فأبدية" (2كورنثوس 4 :17 ،18) .

ز- الألم مرات كثيرة يصلحني من أخطاء دفينة -مثل الفخاري- "ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري فعاد وعمله(رومية 8 :32) .

 وعاءٍ آخر كما حسن في عيني الفخاري أن يصنعه" (أرميا 18 :4) .

ثانياً: عن محبة الله له:
"ليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً في الضيقات عالمين أن الضيق ينشئ صبرا ... والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رومية 5: 3-6)، "أمينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو" (أمثال 6:27) .)
- لا أستطيع أن أؤمن
بينما كان خادم الرب الشهير جون كوج ضيفاً على أحد الولايات الأمريكية الشرقية طلبت منه ربة البيت أن يتحدث إلى إبنها إدوارد.. قال: أيتها المحبة التي في أمي أنا أؤمن بك .. وعندها تذكر إدوارد الآية "الله محبة" فأستمر يصلي .. لعلاج هذه النوعية علينا أن نطلب منه تحديد ما هو الذي لا يستطيع أن يؤمن به؟:

ا-المسيح هو المخلص (متى 1 :21 ) والإيمان هو الوسيلة فإن فقدت الوسيلة اطلب المخلص نفسه.

ب-عدم الإيمان ربما يكون بسبب عمي الذهن الذي هو من أعمال الشيطان "الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس 4:4) فاطلب من الرب يسوع أن يفتح عيني ذهنك فتؤمن.

ج- وضح له معاني الإيمان (12 معنى) فى الدرس 34 وهذا سيفيده كثيراً.

د-أحياناً طلب الإنسان مجد نفسه يجعله لا يستطيع أن يؤمن "كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجداً بعضكم من بعض والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه" (يوحنا 5 :44) فليطلب مجد الله وسيجد الإيمان.
-لأني مسيحي فأنا دائماً مؤمن- الوراثي فالإيمان الحقيقي لا بد أن يكون إيمان عامل ولذلك لا بد من الولادة الجديدة التي هي اختبار فردى يتم بعد التوبة الحقيقية وينتج عنها التغيير الكامل فى الحياة "إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 5 :17
"لأن كل من يدعو باسم الرب يخلُص" (رومية 13:10
"من يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً" (رؤيا 17:22) يشبه هذا بحفل الزواج فبعد قبول العروس وموافقتها على الارتباط بالعريس يتم الزفاف وفي حفل الزفاف تلبس الخاتم في يديها الذي هو دليل على قبولها الزواج من هذا الرجل فهل تقبل المسيح كماء الحياة ليأخذك إليه قريباً؟.
- حاولت إقناع نفسي أنني خلصت فلم أستطيع

وللعلاج نقول له أفترض أنك تحاول أن تقنع نفسك أو حتى أقنعت نفسك أنك طبيب أو مهندس فهل هذا يكفى شششليجعلك هكذا .. بالطبع كلا فعليك أن تقتنع بما قاله الكتاب عنك إنك من الخطاة ثم يُقبل إلى المسيح بالإيمان "فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك .. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 16 :31، 10 :43) ، "فليكن معلوماً عندكم أيها الرجال الأخوة أنه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى" (أعمال 13 :38-39) ثم بعد ذلك تلقائياً من خلال كلمة الله وشهادة الروح القدس ستتأكد أنك خلصت "فقال للمرأة إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام" (لوقا 7 :50) .
30- لا أتذكر تاريخ قبولي المسيح

في علاج هذه الحالة نقول: ليس المهم تحديد يوم أو ساعة قبولك الرب كمخلص شخصي ولكن المهم هل إعترفت إنك خاطي؟ هل آمنت بالمسيح (حسب الدرس 34) إذ تقبل ما يقوله الكتاب "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3 :16) إذاً الآن اعرف أنك خلصت من دينونة الخطية.:بهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن 30 صعوبة أمام المعاق وانتهينا من الحديث عن نوعيات الذين لديهم صعوبات.
المهمل
- إيقاظ شعور الاحتياج :- هذا لا يتم بكلام الحكمة الإنسانية المقنع أو البراهين ولكن بكلمة الله التي هي كالسيف
أ -الخطية وموقفه منها: وضح له انه ليس بار ولا واحد .. إذا فهو خاطئ " ليس بار ولا واحد. ليس من
ب- الموت والدينونة التي تليه: يمكن استخدام هذه الآيات "..وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة
ج-خطورة الإهمال: يمكن استخدام "فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا" (عبرانين 2 :3) ، "..كم عقاباً أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنساً وازدرى بروح النعمة" (عبرانين10 :28،29
- ركز على المسيح:عندما تطمئن إن علامات اهتمامه بالأمور الروحية ظهرت عليه ركز ولتكن إشارتك باستمرار إلى الرب يسوع وذبيحته وبر الله فى خلاصه للخاطي "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده
- قدم له معاني الإيمان-التفتوا-دعاء-قبول
                                      المخدوع
هذا الشخص قد خدع بتعاليم خاطئة مثل من يسمون أنفسهم شهود يهوه أو المارمون أو ...الخ  يبتعد ذهنه تدريجياً عن الحق وُيخدع بالأخطاء التي تعميه، ويقول أنها حقائق لها أساس فى كلمة الله " لهلاك أنفـسهم" (2بطرس 3 :16) والتعاليم المغلوطة واحدة من علامات الأيام ابالشكر من المؤمـنين وعارفي الـحـق" (1تيموثاوس 4: 1-3 هو صورة الله" (2كورنثوس 4 :3-4) ، "
ملاحظات عند الحديث مع المخدوع :-

1- كن على دراية بقدر الإمكان بالإطار العام لملخص معتقداته .

2- تذكر أن المخدوع يتصور أحيانا بإخلاص انه على صواب وانه يريد أن ينقذك أنت من تعاليمك التي يرى أنها مغلوطة

3- لا تحاول إثارته؛ ليس الهدف صراع أو معركة ولكن محاولة إفادته وحتى لا تنزلق بأي خطاء أثناء النقاش فلا تفرط بلسانك

4- اسمعه بأدب وصبر "المحبة تتأنى وترفق" (1كورنثوس4:13) ، "عبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقا بالجميع صالحا للتعليم صبورا على المشقات مؤدبا بالوداعة المقاومين عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق" (2تيموثاوس 2 :24-26) .

5- تجنب مناقشات خارج الموضوع.

6- لاحـظ أنك عندما تتحدث معه فقط لعلاجه أما القاعدة الهامة مع مثل هؤلاء ولا سيما معلميهم هي "إن كان أحد يأتيكم ولايجئ بهذا التعليم ( الاب والابن والروح القدس ) فلا تقبلوه فى البيت ولا تقولوا له سلام لان من يسلم عليه يشترك فى أعماله الشريرة" (3يوحنا 10،11).

7- ملخص ما يؤمن به شهود يهوه واتباعهم هو :

أ - إنكار لاهوت المسيح الأزلي.
ب - إنكار القيمة الأبدية لذبيحة المسيح.
ج- إنكار قيامة المسيح بجسد حقيقي ممجد
د- إنكار الهلاك الأبدي لرافضي المسيح.

8- ملخص ما يؤمن به المارمون :يؤمنون بالعهد القديم والجديد ولكن يضيفون عليه كتاب مارمون وهو نبي لهم يورث نبوات لأنبياء فى كل العصور .

9- ملخص ما يؤمن به
Jesus Only :وهم ينكرون الثلاث أقانيم يقولون إن وحدانية الله غير جامعة مانعة وأنها وحدانية مطلقة وأن الابن والروح القدس أسماء لشخص واحد هو يسوع ولا يعترفون بالأقانيم الثلاثة.
العـلاج عند الحديث مع شهود يهوه :
لأن هؤلاء المعلمون الكذبة ينكرون الحقائق المسيحية الأربعة التي ذكرناها من قبل عليك أن تكون على دراية بالكتاب المقدس الذي يؤكد هذه الحقائق وأذكر لك بعض الشواهد التي تفيدك أيضا :-
1- حقيقة لاهوت المسيح الأزلي:

"لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام" (إشعياء 9 :6) ، "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 5 :2) ، "هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى1 :23) ، "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يوحنا 1 :1-3) ،  (1تيموثاوس 3 :،16)، ".. الصانع ملائكته رياحاً وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك. (عبرانين1 :7-10) .

2- القيمة الأبدية لذبيحة المسيح الكفارية:
 (أشعياء 53 :6-7) ، "بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1بطرس1 :19) .

3- قيامة المسيح بجسد حقيقي ممجد:
"وقال يسوع لهم انقضوا هذا ( يوحنا2 :19-22) ، "انظروا يدي ورجلي إني أنا هو جسوني وانظروا فأن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" (لوقا24 :39) .

4- الهلاك الأبدي لرافضي المسيح:
".وأنت تتعذب" (لوقا 16 :23-25) ،  .. الذين سيعاقبون بهلاك أبدي .." (2تسالونيكي 1 :8-9) .
وللرد على المارمون:
أهم آية "لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب أن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب" (رؤيا 18:22) ، "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر" (2تيموثاوس 16:3) .
الفريسي

هذه النوعية من أصعب النوعيات إنه صاحب البر الذاتي وستجده في كل مكان وكنيسة مهما اختلفت عقائدها وهو يبدي اهتمامه الديني دائماً ولكن بدون إيمان حقيقي وقد كان للرب يسوع حديث طويل مع مثل هؤلاء الفريسيين يمكن الرجوع إليه فى الأناجيل الأربعة ولاسيما (متى 23) وإن كان هذا الفريسي المسيحي فى منصب ديني سيكون أصعب من الفريسي العادي، الفريسي تجده دائماً يتفاخر بنفسه رغم إنك تدري عدم أحقية هذا التفاخر إذ تسمعه دائماً ينتقد الآخرين حتى يبرر نفسه اسمعه يقول "أنا أفضل من غيري" ، "أنا أفضل من أي عضو فى الكنيسة" ، "أنا وعائلتي بنينا هذه الكنيسة" ، "ولا أريد أن أقول أنا لكن الحمد لله قلبي أبيض" وهذا الشخص دائما يتحدث عن أهمية الأعمال الصالحة وأنها هي الطريق الوحيد للسماء فى نظره رغم ما يُعرف عنه أن أعماله ليست صالحة. الرب يعطيك نعمة يا عزيزي الدارس فى التعامل مع هذه النوعية وتذكر معنى كلمة فريسي أي فريزي فهو الذي يدعى بصلاحه ويفرز نفسه عن كل الآخرين وشرورهم حسب ادعائه الكاذب.العلاج: الروح القدس هو الوحيد القادر على تبكيت مثل هذا الفريسي فلنوضح له: 1
-الفرق بين الادعاء والحقيقة :-
إنجيل متى 23 مثال رائع للفرق بين الادعاء والحقيقة: "حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه. قائلاً على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون. فإنهم يحزمون أحمالاً ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم .. لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ولعلة تطيلون صلواتكم لذلك تأخذون دينونة أعظم .. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوءان اختطافاً ودعارة. أيها الفريسي الأعمى نق أولاً داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضاً نقياً. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبوراً مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما" (متى23: 1-4، 13-14،23-28) وكذلك يمكن استخدام الادعاءات السبعة فى رسالة يوحنا الأولى "إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق .. أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا .. أن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا .. من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه .. من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضاً .. من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة ..إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1يوحنا 1 :6، 8، 10 &2 :4، 6، 9 & 4 :20) تذكر "لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة البخور هو مكرهة لي رأس الشهر والسبت ونداء المحفل لست أطيق الإثم والاعتكاف. رؤوس شهوركم وأعيادكم بغضتها نفسي صارت علي ثقلاً مللت حملها. فحين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم وأن كثرتم الصلاة لا أسمع أيديكم ملآنة دماً. اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني كفوا عن فعل الشر. تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الأرملة. هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج أن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض. وإن أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لأن فم الرب تكلم" (إشعياء1 :13-20) ، "ذبيحة الشرير مكرهة فكم بالحري حين يقدمها بغش" (أمثال 21 :27) .
2-طريق الأعمال دون الإيمان الحقيقي قد فشل:
"فويل لمن يسلك فى طريق قايين" (يهوذا 11)، (تكوين 4) فلقد فشل الجميع فى إتمام الناموس "لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل" (يعقوب 2 :10) قارن "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله. لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (رومية 3 :23-26) ، ".. لأنه إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر ولكن ليس لدى الله. لأنه ماذا يقول الكتاب فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً. أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين. وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً" (رومية1:4-5) فالأعمال تبرر الإنسان أمام الإنسان كما تبرر إبراهيم بالأعمال (يعقوب21:2) ، ولكن ليس أمام الله " لأنه إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر ولكن ليس لدى الله" (رومية 2:4) أي يتبرر الإنسان أمام الناس بالأعمال أما أمام الله فالإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس8:2-10) ، "لست أبطل نعمة الله لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب" (غلاطية 21:2) فالأعمال هي ثمر الإيمان والعكس غير صحيح.
3-خطورة الكبرياء الروحية:
كان الأبرص يتطهر عندما يمتلئ من البرص بالكامل* "ورأى الكاهن و إذا البرص قد غطى كل جسمه يحكم بطهارة المضروب كله قد ابيض انه طاهر لكن يوم يرى فيه لحم حي يكون نجسا" (لاوين13:13،14) ، "من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وأحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت" (إشعياء 6:1) هكذا لن يقبل الله الإنسان إلا إذا اعترف بمرضه وخطيته ومثل الفريسي والعشار مفيد جداً "قال لقوم واثقين بأنفسهم أنهم أبرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل. إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والأخر عشار. أما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. أصوم مرتين في الأسبوع وأعشر كل ما اقتنيه. وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني أنا الخاطئ. أقول لكم أن هذا نزل إلى بيته مبرراً دون ذاك" (لوقا 18 :9-14) وكذلك الابن الأكبر فى مثل الآب المحب "كان أبنه الأكبر في الحقل فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت آلات طرب ورقصاً ... فأجاب وقال لأبيه ها أنا أخدمك سنين هذا عددها وقط لم أتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لأفرح مع أصدقائي. ولكن لما جاء أبنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. فقال له يا بني أنت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسر لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد" (لوقا15: 25-32) وسمعان الفريسي والخاطئة (لوقا36:7-50) . هذه الآيات تقدم علاج عظيم لحالة هذا الفريسي.
رابعاً : المستبيح     
وهو الذي يقول الله محبة، الله رحيم، ونعمة الله واسعة جداً لذلك الله لن يدين أحد، ومستحيل أن -الله محبة- يرمي الإنسان الذي خلقه فى الجحيم وأن الجحيم هي للشياطين فقط .. إن النار هي الحياة الحالية، الله لن يحرمنا من الملذات وإشباع الغرائز بأي طريقه والله خلقنا هكذا. والزنا عنده حرية وتعريف الزنا عنده هو الاغتصاب أو الخيانة فقط ولكن كل علاقة غير ذلك حسب رأيه ليس فيها مشكلة والسرقة شطارة وتجارة والخمور فرح .. الخ انه يحوّل نعمة إلهنا إلى الدعارة (يهوذا 4) وإن كنا نجد المستبيح كثيراً فى البلاد الغربية ولكن نجده أيضاً فى بلادنا.العلاج من كلمة الله:

1-أن كل صفات الله بل طبيعته أعلنت فى الكتاب المقدس فلماذا تتحدث أن الله محبة (1يوحنا 4 :8،16) وتنسى أن الله نور (1يوحنا5:1) فهو قدوس وقداسته لن توافق على الشر "لأن هذه هي إرادة الله قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنا أن يعرف كل واحد منكم أن يقتني إناءه بقداسة وكرامة. لا فى هوى شهوة ... لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه فى هذا الأمر لأن الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة إذاً من يرذل لا يرذل إنسانا بل الله الذي أعطانا أيضاً روحه القدوس" (1تسالونيكي4 :3-8) ، "لكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غلاطيه 24:5) ، "فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان. الأمور التي من وأجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية" (كولوسي 5:3،6 )

2- الاستباحة تؤدي للهلاك: الاستباحة نفسها وحتى إن إدعت أن الله لا يدين أحد نهايتها الهلاك "لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته فإنكم تعلمون أنه أيضاً بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رفض إذ لم يجد للتوبة مكاناً مع أنه طلبها بدموع" (عبرانين 16:12،17) تذكر ما قاله عيسو "ها أنا ماض إلى الموت فلماذا لي بكورية" (تكوين 32:25) ، "آخذين أجرة الإثم الذين يحسبون تنعم يوم لذة .." (2بطرس 13:2) .

3- إن رفض صلاح الله ومحبته التي تتكلم عنها تؤدي حتماً إلى الهلاك "يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة ويحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين. ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. حيث ملائكة وهم أعظم قوة وقدرة لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء" (2بطرس3 :9-11) ، "ولا تريدون أن تأتوا إلي لتكون لكم حياة" (يوحنا 5 :40) ، "قل لهم حي أنا يقول السيد الرب أني لا أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل" (حزقيال 33 :11) .

4-نعمة الله لا تعلمنا الاستباحة بل القداسة "لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى-في العالم الحاضر" (تيطس 2 :11،12) .

5- إمهال الله وأناته ليست فرصة للاستباحة ولكن للتوبة "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة ولكن من أجل قساوتك وقلبك الغير التائب تذخر لنفسك غضباً فى يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رومية 5:2) .

6- تاريخ معاملات الله فى الماضي تكذب ادعاء المستبيح - تذكر الطوفان وحريق سدوم وعمورة "لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء. ولم يشفق على العالم القديم بل إنما حفظ نوحاً ثامناً كارزاً للبر إذ جلب طوفاناً على عالم الفجار. وإذ رمد مدينتي سدوم وعمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعاً عبرة للعتيدين أن يفجروا" (2بطرس2 :4-6) ، "لأن هذا يخفى عليهم بإرادتهم أن السماوات كانت منذ القديم والأرض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء. اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. وأما السماوات والأرض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار إلى يوم الدين وهلاك الناس الفجار. يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة يحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين. ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج تنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها" (2بطرس3 :5-10) .

7- قضاء الله على شعبه القديم دليل على قداسته التي تستدعى القضاء "أرسل الرب إله آبائهم إليهم عن يد رسله مبكراً ومرسلاً لأنه شفق على شعبه وعلى مسكنه. فكانوا يهزأون برسل الله ورذلوا كلامه وتهاونوا بأنبيائه حتى ثار غضب الرب على شعبه حتى لم يكن شفاء. فأصعد عليهم ملك الكلدانيين فقتل مختاريهم بالسيف في بيت مقدسهم ولم يشفق على فتى أو عذراء ولا على شيخ أو أشيب بل دفع الجميع ليده. وجميع آنية بيت الله الكبيرة والصغيرة وخزائن بيت الرب وخزائن الملك ورؤسائه أتى بها جميعاً إلى بابل. واحرقوا بيت الله وهدموا سور أورشليم واحرقوا جميع قصورها بالنار وأهلكوا جميع آنيتها الثمينة. وسبى الذين بقوا من السيف إلى بابل فكانوا له ولبنيه عبيداً إلى أن ملكت مملكة فارس. لإكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الأرض سبوتها لأنها سبتت في كل أيام خرابها لإكمال سبعين سنة" (2أخبار36 :15-21) .

8- كلمات الرب يسوع الواضحة عن هلاك المستبيح " .. إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" ( لوقا 13 :3،5) .

9- السلام الوهمي الناتج من نظرية المستبيح لن يعفيه من الهلاك "يفاجئهم الهلاك بغتةً" (1تسالونيكي 5 :3) .

10- النفس والجسد تهلك معا فى الجحيم وليس الجسد فقد الذي يتألم هنا كما يدعى المستبيح "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقـدرون أن يقـتلوها بل خافـوا بالحري من الذي يقـدر أن يهــلك النفـس والـجـسد كلــيهما في جهنم" (متي28:10) ، "ويبرد لساني لأنى معذب في هذا اللهيب" (لوقا24:16) راجع صفات البحيرة المتقدة بالنار والكبريت
: المعـترض
:-واعتراضاته كثيرة تارة على وجود الله وتارة على وحي الكتاب المقدس ووجوده وتعاليمه، وادعائه أن به متناقضات. وتارة على الثالوث والوحدانية وأن هذا غير معقول أو مقبول .
العلاج:
المهم مع هذه النوعية إنك تقابل اعتراضاته بهدوء وأمانة من خلال كلمة الله وضع فى قلبك باستمرار أن هذه الاعتراضات غالباً ما تكون قناع يعميه ويخدره حتى يستمر فى خطاياه التي يحبها ويفضلها عن المسيح.
أ - المعترض الهازل:-
بالطبع ليس من الحكمة إضاعة أوقاتنا الثمينة مع هزل هؤلاء ولكن لنقدم له علاج سهمي سريع يوقظ ضميره من تخديره "عريت قوسك تعرية سباعيات سهام كلمتك شققت الأرض أنهاراً" (حبقوق 3 :9) ويمكن استخدام شاهد واحد تكرره مرات ثم تتركه لهذا الهازل ومن أفضل الشواهد التي يمكن استخدامها "فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كورنثوس 1 :18) ، "إن كان إنجيلنا مكتوماً فإنما هو مكتوم في الهالكين الذين فيهم اله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس 4 :3-4) ، "الذي من الله يسمع كلام الله لذلك أنتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله" (يوحنا 8 :47) ، ".. لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب. لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم" (2تسالونيكي 2 :10-12) .

ب -
المعترض على وجود الله(الملحدون) :
يختلف الملحدون في ما بينهم فمنهم من يتباهى بذلك مثل كارل ماركوس واتباعه ومنهم الملحد الحائر ومنهم اللاداري ومنهم الملحد الحزين على غياب العقائد والأساسيات ولكنهم ينطبق عليهم جميعاً القول "قال الجاهل فى قلبه ليس إله" ( مزمور 14 :1) وأيضاً "إذ معرفة الله ظاهرة فيهم لأن الله أظهرها لهم لأن أموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى إنهم بلا عذر لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإلهٍ بل حمقوا في أفكارهم وأظلم قلبهم الغبي" للرد على الملحدين نحتاج بالروح القدس استخدام بعض الحقائق :
1.    شهادة الطبيعة: (مزمور19 :1) ، (رومية1 :20) أن الطبيعة تحدث بمجد الله ويمكن إدراك قدرة الله السرمدية من خلال عظمة الكون.
2.    شهادة التاريـخ: توالى التاريخ وعزل وبقاء ملوك وشعوب دليل أن هناك قائد اعظم وهو الذي يغير الأوقات والأزمنة (دانيال20:2-22) .
3.    شهادة العلم : ليس العلم الكاذب الذي يحاول أن ينكر وجود الله .. مثل نظرية التطور..الخ " احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الاسم" (1تيموثاوس 6 :20) إن العلم برهان على وجود خالق عظيم.
4.    شهادة الوجدان : "قد رأيت الشغل الذي أعطاه الله بني البشر ليشتغلوا به. صنع الكل حسناً في وقته وأيضاً جعل الأبدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية" (جامعة 3 :10،11) .
5.    الظهورات المتكررة : "ثم إلي تسللت كلمة فقبلت أذني منها ركزاً. في الهواجس من رؤى الليل عند وقوع سبات على الناس أصابني رعب ورعدة فرجفت كل عظامي. فمرت روح على وجهي أقشعر شعر جسدي. وقفت ولكني لم اعرف منظرها شبه قدام عيني سمعت صوتاً منخفضاً" (أيوب 4 :12-16) ، "ثم نطق بمثله وقال وحي بلعام بن بعور وحي الرجل المفتوح العينين. ويتسلط الذي من يعقوب ويهلك الشارد من مدينة" (عدد 24 :15، 19) ، ظهور الله وملاك الرب لمئات البشر عبر العصور يؤكد وجود الله.
6.    التجسد : "ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1يوحنا 5 :20) .
7.    الكتاب المقدس: الله موجود وقد تكلم "أيها الاخوة لست اكتب إليكم وصية جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (2بطرس 1 :19-21 ) .
8.     
ج - المعترض على الأساسيات المسيحية :
مثل الكتاب المقدس وأن الله واحد مثلث الأقانيم، ولاهوت وناسوت المسيح، وموت المسيح وقيامته، والروح القدس، ووجود الملائكة، والشياطين ومجيء المسيح الثاني.ملحوظة: يمكن الرجوع لكتاب أساسيات مسيحية للكاتب حيث أن كتاب أساسيات مسيحية يناقش كل ما يلزم للرد على المخدوع والمعترض.
 : المستعـفي
وهو الذي يقدّم لك سيل من الاعتذارات التي يغطى بها الحقيقة التي هي أنه لا يريد الرب يسوع حقاً فى حياته ويستخدم هذا المستعفي أحياناً بعض الآيات الكتابية كقناع يحاول أن يخفي به الحقيقة التي هي انه لا يثق فى خلاص المسيح أو على الأقل إن الرب يسوع ليس من أولوياته "وفيما هم سائرون في الطريق قال له واحد يا سيد أتبعك أينما تمضي. ... يصلح لملكوت الله" (لوقا 9 :57-62) ، والفرق بين المستعفي والمهمل أن المستعفي يدرك احتياجه للمسيح ولكنه يخفي رفضه للتوبة وقبول الرب يسوع بالطبع لأنه يحب الخطية والاستقلال عن الله.
العـلاج من كلمة الله :
أن ما قاله أبوينا في الجنة قديما يمكن أن تذكر به هذا المستعفي وكيف أنه يكرر ما قاله أبونا الأول "فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت. فقال الرب الإله للمرأة ما هذا الذي فعلت فقالت المرأة الحية غرتني فأكلت" (تكوين 3 :12،13) وكذلك فى مثل العشاء العظيم " .. فقال له إنسان صنع عشاءً عظيماً ودعا كثيرين. وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لأن كل شيء قد أُعد. فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون. ,,,,ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي" (لوقا 14 :16-24) رد واضح وقوي فإن اختلفت الاعتذارات فهي تحت مسمى واحد ألا وهي رفض المسيح "وابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون" ( متى 38:13) فالحقل صورة للعالم وأزواج البقر صورة للتجارة ومحبة المال والزواج بامرأة صورة للارتباطات الأسرية ولكن تذكر دائماً أن مبدأ الله واحد وهو " لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان" (روميه 2 :1) بعض أقوال المستعفي :-

1- إن شاء الله سأخلص .. ليس العيب فى مشيئة الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون (1تيموثاوس 2 : 4) الله لا يشاء أن يهلك أناس (2بطرس 3 :9) وهو يريدك انك تخلص (مرقس 1 :40 ،41) فالان المسئولية عليك فهل تريد "إن شئتم وسمعتم تأكلون خير (إشعياء 1 : 19 -20) قارن "فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد . فأغتم على القول ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة" (مرقس 10 :21-22) الشاب الغني هلك رغم حب الرب يسوع له.

2- سأحاول بعد نهاية المرحلة الحالية من حياتي أن أفتح صفحة جديدة .. الإنسان لن يستطيع أن يغير نفسه أبداً "هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه فأنتم  (أرميا 13 :23) ، "لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرما في الكل" (يعقوب 2 :10) وفى "ورأيت الأموات صغاراً وكباراً " (رؤيا 20 :12 ) لا يفتح صفحات جديدة بل سفر الحياة وأسفار الأعمال.

3- ربنا يرتب فرصة .. الله لا يتعامل مع الفرص لكن مع الحقائق فهل ترمي نفسك أمام القطار وتطلب فرصة نجاة من الله "لأنه حينما يقولون سلام وآمان " (عبرانين 2 :3، 10 :27) ، "قال لهم يسوع أيضاً أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يوحنا 8 :21 ) .

4- الوقت لا يزال موجود .. الله عنده وقت مقبول واحد وهو الآن "لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كورنثوس 6 :2) ، "لذلك كما يقول الروح القدس اليوم إن سمعتم صوته. فلا تقسوا قلوبكم كما في الإسخاط يوم التجربة في القفر" (عبرانين 3 :7،8) .
سادساً: المؤجـل   : المؤجل أكثر صدقاً من المستعفي فهو فعلاً يدرك احتياجه للمسيح ويريد أن يأتي إلى الرب ويريد أن الرب يأتي إلى حياته ويرغب فى التوبة ولا يضع العربة أمام الحصان كالمستعفي ولكنه يؤجل هذا إلى وقت يظن أنه أفضل وأنسب .. ولكن ربما لا يأتي هذا الوقت.وهذه بعض صور المؤجل:

1-المؤجل للتمتع بإمكانياته ..وأقـول لنفسي لك خيرات كثيرة موضوعه لسنين كثيرة استريحي وكلى وأشربي وأفرحي فقال له الله ياغبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون ..؟ (لوقا 12 : 18،19).

2- المؤجل حتى يستقر اقتصادياً .. هلم الآن أيها القائلون نذهب اليوم أو غدا إلى هذه المدينة أو تلك وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد "لأنه ما هي حياتك إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل" ( يعقوب 4 :13،15) بالمقارنة مع المكتوب "فلا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره" (متي 6 :34) .

3- المؤجل لأجل أعماله الزمنية .. ويقف على رأس قائمة هؤلاء مثال فليكس الوالي الشرير لقد قال لبولس الرسول " .. أما الآن فاذهب ومتى حصلت على وقت أتستدعيك. وكان أيضا يرجو أن يعطيه بولس دراهم ليطلقه" (أعمال 24 :25 ،26) ولم يحصل على وقت ..

4-المؤجل تحت ادعاء إنني مازلت صغيراً .. " افرح أيها الشاب في حداثتك وليسرك قلبك في أيام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك واعلم أنه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة. فانزع الغم من قلبك وأبعد الشر عن لحمك لأن الحداثة والشباب باطلان. فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور" (جامعة 11 :9 ،10، 12 :1) ، نرى كيف هلك الشاب الغنى (متي 19 :14) تذكر ألم تمت ابنة يايرس 12 سنة (مرقس 5 :42) وابن أرملة نايين فى شبابه (لوقا 7 :14) العـلاج : التأجيل خطير جداً وأتصوره أعظم أسلحة الشيطان وأدهى كذبة يكذبها على من يتأثر ويقرر أن يقبل الرب يقول له الشيطان نعم لا بد أن تخلص ولكن غداً .. ثم غداً .. قال الكتاب " اطلبوا الرب مادام يوجد وادعوه وهو قريب" (أشعياء 55 :6) فالآن يوجد وربما غداً لا يوجد بالنسبة لك لأن الباب يغلق. إما بالموت كالطوفان "كل ما في أنفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات" (تكوين 7 :22) بعد أن " ..وأغلق الرب عليه" (تكوين 16:7) أو بمجيء الرب الثاني "والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب" (متي 25 :10) أخبره أن الغد ليس فى يده "لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده اليوم" (أمثال 27 :1) وأن الهلاك يأتي بغتة "الكثير التوبخ المقسي عنقه بغتة يكسر ولا شفاء" (أمثال 1:29) ، "لذلك كونوا أنتم أيضاً مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان" (متي 24 :44) ، "فقال لهم يسوع النور معكم زماناً قليلاً بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب .. فقال لهم يسوع أنا معكم زماناً يسيراً بعد ثم امضي إلى الذي أرسلني. ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يوحنا 12 :35، 7 :33-34) .ومن أهم الآيات التي تستخدم مع المؤجل بالإضافة للآيات السابقة وقصة فيلكس (أعمال 24: 25-26) يمكن استخدام هذه الآيات الهامة جداً:

"في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت قبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كورنثوس 2:6) فانسب وقت للتوبة الآن.

"الله الآن يأمر جميع الناس فى كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات" (أعمال 17: 30-31) وفي هذه الآية
1.    "فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون" (لوقا20:12) .

"أم تستهين بغني لطـفه وإمـهاله وطـول أناته غير عالم أن لطـف الله إنما يقـتادك إلي التوبة ولكن من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً فى يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رومية 2: 4،5).

"فأنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويعلمكم البر" (هوشع12:10) .

"استعد للقاء إلهك" (عاموس12:4) .

"عرفني يا رب نهايتي ومقدار أيامي كم هي فأعلم كيف أنا زائل هوذا جعلت أيامي أشباراً وعمري كلا شئ قدامك إنما نفخة كل إنسان قد جعل إنما كخيال يتمشى الإنسان إنما باطلاً يضجون يذخر ذخائر ولا يدري من يضمها" (مزمور4:39-6)

"وفي تلك الليلة قُتل بيلشاصر ملك الكلدانيين" (دانيال30:5) .
" ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية " (أعمال 12: 21-23).

"كما وضع للناس أن يموتوا مرةً ثم بعد ذلك الدينونة" (عبرانيين 27:9) .

هذا ملخص حياة الإنسان:
2.     قصة (مزمور9:90)
3.    بخار (يعقوب14:4)
4.    أشبار (مزمور5:39) نفخة (مزمور5:39)
5.    خيال (مزمور6:39)
6.    حلم (مزمور20:73)
7.    عشب (مزمور15:103)

: اللا يقـيني
هو الشخص الذي عندما تكلمه عن خلاص المسيح يخبرك بأنه لا يعلم إن كان قد حصل عليه أم لا، وهو يؤمن تماماً بالكتاب المقدس ويصدق موت المسيح وقيامته ولكنه يحكي لك عن عشرات المرات التي طلب منها أن الرب يسوع يسكن فى قلبه ولكنه لا يدرى إن كان سكن أم لا وأيضا يخبرك أن الخطايا التي كان يعملها منذ القديم مازال يعملها .. ربما يكون قد تحسن (حسب كلامه) لكنه غير متيقن من اى شئ .. انه لا يشعر بالخلاص ولا يحس به.
العلاج :

1-
اللا يقيني بسبب عدم المعرفة ..
يقول لا أعلم .. وربما يكون قد اختبر الرب ولكنه غير متمسك بالكلمة من المهم مع هذا الشخص أن تكلمه عن أن اليقينية هي على أساس كلمة الله وليس على أساس المشاعر فقط "فالكلمة اثبت" (2 بطرس 1 :19) عرفه إن شهادة الروح القدس لمن يقبل الرب فى حياته لا بد أن تصاحبها المعرفة الكتابية التي تؤكد نوال الحياة الأبدية "الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" (أفسس 1 :13) ، "الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله" (رومية 8 :16) ، "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله" (1يوحنا 5 :13) ، "من له الابن فله الحياة ومن ليس له الابن فليست له الحياة" (1يوحنا 12:5) أكد له أن يثق فى أقوال الله أكثر من ثقته فى شعوره ثم لابد أن يأتي الشعور بعد الإيمان.
2-
اللا يقيني بسبب خطية متكررة فى الحياة ..
إنه مازال بعد الإيمان يكرر خطية معينة فى الحياة .. عرفه الفرق بين الغفران الأبدي الذي يحصل عليه الخاطئ عند توبته "من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً والذي يغفر له قليل يحب قليلاً. ثم قال لها مغفورة لك خطاياك" (لوقا 7 :47-48) ، "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أمثال 28 :13) والغفران الأبوي ورد الشركة بالنسبة للمؤمن "اعترف لك بخطيتي ذكره أن لعازر مر بثلاث مراحل :
1.    ميت قد أنتن
2.    حي مربوط
3.    حي محلول جالس وساجد
(يوحنا 11،12) وربما يكون هو في المرحلة الثانية أي مؤمن حقيقي ولكن مربوط ببعض أكفان الماضي ويحتاج لمعرفة الكتاب ليتحرر "تعرفون الحق والحق يحرركم" (يوحنا32:8) وللتوبة الصادقة عن خطايا الماضي "فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان" (كولوسي 5:3) ، "فأذكر من أين سقطت وتب وأعمل الأعمال الأولى وإلا فأني آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب" (رؤيا 5:2) .

3- اللايقيني بسبب الشك الشيطاني
..
للمؤمنين الأحداث الذين يشككهم الشيطان ولمثل هؤلاء نقول له أنه يخاف السرقة فى الأتوبيس المزدحم مثلاً إذا كان يملك أشياء ثمينة ولا يخاف عندما لا يحمل شئ ثمين فالشك هذا قد يكون دليل الامتلاك فإبليس يشكك المؤمن ولكنه لا يحاول أن يشكك الخاطي حتى لا يوقظ ضميره "وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائماً قدام ملاك الرب والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه. فقال الرب للشيطان لينتهرك الرب يا شيطان لينتهرك الرب الذي اختار أورشليم أفليس هذه شعلة منتشلة من النار" (زكريا1:3) .

4
- اللايقيني لعدم تغيره ..
فهو يقول أنه حاول من قبل أن يتغير وظل أيام ورجع مرة أخرى للوراء وهذا الشخص يجب التركيز معه على مثل الزارع (متى13: 1-9، 18-23) وسؤاله من أي نوع أنت؟! هل سقطت البذرة على الطريق أم الأرض المحجرة أم بين الشوك أم هل أتيت بثمر 30 أو 60 وأنت ترغب فى 100%. هذا الإنسان ربما يكون كالشاب الغني الذي لم يتغير لأنه أحب المال ومضى حزيناً لأنه كان ذو أموال كثيرة (مرقس 22:10) وبالطبع هلك. وربما يكون مؤمن حقيقي ولكنه يظن أن المؤمن الحقيقي صار معصوم من الخطية وهذا خطأ. "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1يوحنا 8:1) "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل آثم. إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا" (1يوحنا 1: 8-10) أذكر له بالطبع "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 17:5) .وأذكر له السبع صفات التي للطبيعة الجديدة في المؤمن:
1.    "المولود من الله يصنع البر" (1يوحنا 29:2)
2.    "كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية" (1يوحنا 9:3)
3.    " .. كل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله" (1يوحنا 7:4)
4.    " .. المولود من الله و يعرف الله" (1يوحنا 7:4)
5.    "لان كل من (ولد) من الله يغلب العالم .. " (1يوحنا 4:5)
6.    " .. المولود من الله يحفظ نفسه .. " (1يوحنا 18:5)
7.    " المولود من الله الشرير لا يمسه" (1يوحنا 18:5)
ولكن وجود الطبيعة الجديدة لا ينفي وجود الطبيعة القديمة أي الجسد فى المؤمن "وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد. لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون" (غلاطية 5: 16،17) ساعده لاكتشاف هل هو مؤمن حقيقي ويشك لأنه غير مدرك وجود الطبيعة القديمة في المؤمن؛ أم هو مؤمن حقيقي ويشك بسبب خطية متكررة كما ذكرنا من قبل أم هو مازال خاطي مثل الأرض التي وقعت عليها بذور الكلمة على الطريق أو الأرض المحجرة أو بين الشوك كمثل الزارع
أولا الخجل والخوف من الناس

"خشية الإنسان تصنع شركاً والمتكل على الرب يرفع" (أمثال 25:29) هذا من أهم الأسباب وربما نتستر وراء تعصب الناس .. الخ ولكن كثيراً ما يكون السبب الدفين هو الخوف والخجل وعدم القدرة على مواجهة الناس.
قال الواعظ الفرنسي الشهير بوسيه: إنك تحتاج لشجاعة أن تقول كلمتين حق عن الرب في العمل الفردي أكثر من الشجاعة التي تحتاجها كي تعظ عظة طويلة لـ 1000 شخص وأنت على المنبر .. ربما تخجل في العمل الفردي بسبب خطاياك الماضية، وربما تخاف رد فعل عنيف ممن تتحدث معه ولكن تذكر أن الله لم يعد المؤمنين بان العالم كله سيرحب بهم فالعالم لم يرحب بالمسيح نفسه ولكن صلبه بعد أن ولد فى مزود بقر ولم يكن له منزل فى العالم. "إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم .. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم .." (يوحنا 15: 18-21 (متى 11:5-12) وفى تكوين الكنيسة الأولى كم لاقى المسيحيين الأوائل من اضطهاد وسخريه ولكنهم ظلوا يشهدون، كمثال الرسل " وكان آخرون يستهزئون قائلين إنهم امتلأوا سُلافة" (أعمال2: 13) "وبينما هما يخاطبان الشعب .. فألقوا عليهما الأيادي ووضعوهما في حبس .." (أعمال4: 1-4) "وأما هم فذهبوا فرحين لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه" (أعمال14:5-42) ، يقول الرسول بولس "إن كنت بعد اكرز بالختان -الناموس اليهودي- فلماذا أضطهد بعد. إذا عثرة الصليب قد بطلت" (غلاطيه 11:5) .
تذكر دائما أن الصليب بالنسبة للعالم عثره وجهالة للأسباب الآتية:
1 - أدبياً : لأنه ليست أعمال الجسد ولا الصفات الجميلة هي التي توجد الإنسان بار أمام الله بل بالعكس أثبت الصليب فشل الإنسان "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ . فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطيه 20:2 -21) .
2- فلسفياً : لأن الصليب يُقبل بالإيمان وليس بالنظريات الفلسفية والحكمة البشرية "فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله. لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء...ألم يجهل الله حكمة هذا العالم.لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة" (1كورنثوس18:1-21) .3-جميعاً: العالم يميز دائماً بين البشر بوسائل عديدة، لكن الله بالصليب يدعو الجميع ولا يميز بين إنسان وإنسان "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به .." (يوحنا 16:3) ، ".. مخلصنا الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقلبون" (1تيموثاوس3:2-4) .
4- فخرياً: العالم لا ولن يفتخر بالصليب بل يعتبر من يؤمنون به أموات محتقرين كما أن الصليب يرى فيه المؤمن أن العالم مائت محتقر "أما من جهتي فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم" (غلاطيه14:6) .
5-اختيارياً: لأن الله وبموت المسيح على الصليب أعلن عن اختياره للجهال والضعفاء والفقراء بينما العالم يحتقر هؤلاء "ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانين جهالة وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لأن جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس. فانظروا دعوتكم أيها الأخوة .. اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله الضعفاء ليخزي الأقوياء واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود" (1كورنثوس23:1-28) .
6-طبيعياً: لأن الصليب لم يعلن للعظماء أو الحكماء "التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر. لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1كورنثوس2: 8) بل لمن يعتبرهم العالم جهلاء وحتى الأطفال (متى 25:11) .
7-سماوياً: الصليب مشروع سماوي ولا يقبله العالم لأنه يقبل بالإيمان "لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً .. بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر" (1كورنثوس2:2، 6) ، وتذكر دائماً أن لا تخجل من الشهادة بالمسيح ولا بصليب المسيح فهو قال "فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي في السموات" ( متى10: 32).

قال د. ل مودي : وقع أحد المؤمنين فى الخجل والتذمر
وهو يقول الناس يحتقرونني عندما أتحدث عن الرب يسوع فسأله خادم صديقه هل بصق هؤلاء الناس على وجهك؟ أجاب لا. فسأله هل ضربوك ووضعوا إكليل من شوك على رأسك؟ وعند هذا السؤال فهم هذا المؤمن المقصود فاستكمل الخادم الحديث معه قائلاً: هكذا فعلوا بسيدي وسيدك ولم يرتد للوراء حتى بعدما تلاميذه كلهم هربوا، نحن نعيش فى عالم صلب سيدنا وهكذا يرفضنا ولكن عليك أن تجاهر بكل شجاعة وحب بالإنجيل فنحن سفراء عن المسيح "إذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كورنثوس20:5) .
ثانيا عدم الصلاة لأجل النفوس

فصموئيل النبي اعتبر أن هذا شر عظيم "وأما أنا فحاشا لي أن أخطئ إلى الرب فاكف عن الصلاة من أجلكم بل أعلمكم الطريق الصالح المستقيم" (1صموئيل 12 :23) لاحظ "..أنه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل .. وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي وقضى الليل كله في الصلاة لله" (لوقا 1:18، 12:6) ، "حينئذ قال لتلاميذه الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده" (متى 9: 37-38) (يعقوب 5 :17 -18) .
ثالثا الاحتفاظ بخطية ترعى فى قلوبنا

"إن راعيت (احتفظت وربيت) إثما فى قلبي لا يستمع لي الرب" (مزمور18:66) ولم يستطع أن يقل داود "فأعلم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون" (مزمور 51 :13) إلا بعد اعترافه وتوبته عن خطيته الشنعاء "إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم" (ايوحنا 3: 21،22) وتذكر ".. لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي المسيح" (رومية 10:14) (1كورنثوس3 :13) .
رابعا الجهل بكلمة الله

كثيرون ليس عندهم شيء يقولونه، فبالنسبة للمؤمن المولود حديثاً لا يُلام إن شهد دون دراية كاملة بكلمة الله ولكن مع السنين لكي تكن كرازتنا صحيحه يجب أن نعرف كلمة الله جيداً فالشعب يهلك بسبب عدم المعرفة الكتابية "قد هلك شعبي من عدم المعرفة .." (هوشع 4: 6 (أمثال1:2-6، 13:3) ، "ملازما للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادراً أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين" (تيطس 9:1) .
خامسا الذات وعدم اتباع شروط التلمذة
الكبرياء والذات من أهم معطلات التلمذة .. كرامتي .. كبريائي يحرماني من الصيد والنزول للبحر لكن الرب في أتضاعه جلس على البئر وطلب ماء من السامرية "وكانت هناك بئر يعقوب ...فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع أعطيني لأشرب" (يوحنا 4: 6-7).
سادسا البرودة وعدم الغـيرة
غرق أحد ركاب السفينة وأعلن القبطان غرق الراكب في هدوء شديد ولكن بعد دقائق صرخ القبطان أدفع 1000 دولار لمن ينقذه ثم أزداد صراخه بل سأدفع 100 ألف دولار لمن ينقذه وأزداد صراخه وهو يقول بل 500 ألف دولار وظل يصرخ في بكاء شديد سأدفع مليون دولار بل كل ما أملك، هل تدري لماذا أهتم القبطان مؤخراً بنجاة الغريق لأنه أكتشف أن الغريق هو شقيقه الوحيد الذي يحبه جداً. كما تقول قصة واقعية أخري: بينما كان مجموعة من العمال يحفرون بئر لاستخراج البترول في أحد الولايات الأمريكية، إذا ببعض جوانب البئر تسقط عليهم حتى غطاهم التراب فهرع الناس لإنقاذهم ومر شاب يدعى جون بجوار الحادث وكان يتفرج على عملية الإنقاذ دون اكتراث، جاء أحدهم وقال له: جون ألا تعلم أن أخاك جيمي هو أحد العمال المدفونين تحت أنقاض البئر؟ عندها خلع جون ملابسه وشارك بكل قوة لإنقاذ من سقط عليه البئر..هل تحب النفوس؟ فهم مع اختلاف أجناسهم ولونهم وديانتهم هم أخوتنا في البشرية كما قال الرسول بولس أن الله "صنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على وجه الأرض .." (أعمال26:17) . سأل أحد خدام الرب المبشر الشهير جون وسلى لماذا تحتشد الجماهير بالآلاف لتصغي إلى وعظك فأجاب وسلي: أنى أحب الرب يسوع جداً ونيران حبه تشتعل فى داخلي أظن إنه من الطبيعي أن الناس تقف لتتأمل الحريق وبينما هي هكذا أقدم لهم أهم وأعظم بشارة، بشارة الإنجيل

.أ - تذكر كم كان قلب المسيح ملتهب على الخطاة البعيدين "فلما خرج يسوع رأى جمعا كثيراً فتحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يعلمهم كثيراً" (مرقس 34:6) والمرضى (متى 14:14) ، "ثم خرج أيضاً من تخوم صور وصيدا وجاء إلي بحر الجليل في وسط حدود المدن العشر وجاءوا إليه بأصم اعقد وطلبوا إليه أن يضع يده عليه أخذه من بين الجمع على ناحية ووضع أصابعه في أذنيه و تفل ولمس لسانه ورفع نظره نحو السماء وأنّ وقال له افثا أي انفتح وللوقت انفتحت أذناه وانحل رباط لسانه وتكلم مستقيماً" (مرقس 7: 31-34) والجياع "وأما يسوع فدعا تلاميذه وقال إني أشفق على الجمع لأن الآن لهم ثلاثة أيام يمكثون معي وليس لهم ما يأكلون ولست أريد أن أصرفهم صائمين لئلا يخوروا في الطريق" (متى 15 :32) أو الحزانى "فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي" (لوقا 13:7) والممتلئين بالأرواح الشريرة "... طلب إليه الذي كان مجنونا أن يكون معه فلم يدعه يسوع بل قال له اذهب إلى بيتك وإلى اهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك" (مرقس 5 :18-19) .

ب - كان شعور الرسول بولس تجاه الخطاة من شعبه "أقول الصدق في المسيح لا أكذب وضميري شاهد لي بالروح القدس إن لي حزنا عظيما ووجعاً في قلبي لا ينقطع فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد" (روميه 9 :1-3) لاحظ صراخ أرميا "يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع فابكي نهاراً وليلا قتلى بنت شعبي" (أرميا 9 :1) ألم يبكى مخلصنا على أورشليم "وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها" (لوقا 19 :41) فما بالنا صرنا نحن باردين؟!

ج - هذه البرودة الروحية ستختفي إن واجهنا أنفسنا بأربعة أسئلة فى محضر الله:
1-خطة الله بالنسبة للهالكين (رومية 3 :10-19، 6: 23) .
2-محبة الله لهذه النفوس (1يوحنا 4 :9، يوحنا 3 :16) .
3-محبة المسيح وصليبه وتحمُله العذاب لأجل النفوس (1يوحنا16:3) .
4-المستقبل التعيس لرافضي المسيح (رؤيا20 :11-15، مرقس 9: 43-48، متى25 :30-46) اسمع الصوت يدعوك "اعبر إلينا " (أعمال 16 :9 ) .
ملحوظة  انت تزرع  والله ينمى ، انت تعلن والله يخلص قم بدورك فقط


تم تجميع من محاضرات عن الكرازة
د / زكريا استاورو واخرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الكنيسة الرسولية هي أحد الكنائس غير التقليدية وهي كنيسة إنجيلية تبشيرية كاريزماتية.