الغفران في المسيحية

ما معنى الغفران في المسيحية ؟

كلمة غفران في الكتاب المقدس, تعني تغطية الخطايا, أو سترها أو التكفير عنها. و قد استعلمت لأول مرة في سفر التكوين 6: 14 بمعنى "طلي" ثم تطورت بالمعنى حتى استعملت للغطاء في قدس الأقداس. وفي العهد الجديد استعملت للتكفير عن الخطايا بدم المسيح. اذن فالغفران هو ستر خطايانا بدم كفارة المسيح.
في الواقع أنه حين نتأمل في موضوع الغفران من خلال الكتاب المقدس , يتضح لنا أن المسيح , هو علة غفران خطايانا, لانه كفر عنها, بموته على الصليب. هذه الحقيقة تكشفت للرسول يوحنا, فكتب لنا شهادته, إذ قال:
1 يوحنا 2: 1 وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار
2 وهو كفارة لخطايانا.
أيضا جاءت كلمة غفران بمعنى رفع الخطايا, كقول يوحنا المعمدان: يوحنا 1: 29 هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم.

لماذا لا يغفر الله بدون كفارة ؟

- لان الله حاكم أدبي على جميع البشر, ومن مستلزمات عدالته و بره, أن يحترم الشريعة. والشريعة تقول:
حزقيال 18: 4 النفس التي تخطئ هي تموت.
- إنه لصالح جميع البشر, أن تحترم الشريعة. لأن احترام الشريعة ضمان الأمان والطمأنينة.
- كان يجوز للبشر أن يتقدموا بهذا السؤال الذي فيه شيء من الاعتراض, لو كانوا هم أنفسهم مطالبين بتقديم الكفارة. أما وقد قدم الله نفسه هذه الكفارة, فمن الواجب أن: رومية 3: 19 يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله.

ولكن الله, الذي هو غني في الرحمة, فلأجل مسرته:
رومية 3: 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح
25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله.

الإنسان والغفران

من المسلم به أن الذين يشعرون بشناعة خطاياهم يحاولون إرضاء الله بوسائل مختلفة لكي يغفر لهم:
1. بالأعمال الصالحة: الأعمال الصالحة, لها قيمة طيبة في حد ذاتها, و لكنها لا تستطيع أن تنال غفران الله عن الخطايا السالفة. هذه الحقيقة أعلنت لنا على لسان إشعياء النبي حين قال: اشعياء 64: 6 وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عدة كل اعمال برنا وقد ذبلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا.
وهذه الحقيقة نفسها كشفت للرسول بولس , فكتب لنا وصيته الملهمة بالروح القدس: افسس 2: 8 لانكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم. هو عطية الله.
9 ليس من اعمال كي لا يفتخر احد
10 لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها.
ونفهم من قول الرسول المغبوط, أن الأعمال الطيبة التي يقوم بها الإنسان لا يمكن أن تنيله الغفران. لأن لا فضل له فيها, إذ هي من الواجبات الضرورية, التي وضعت عليه. والمسيح نفسه أشار إلى هذه الحقيقة حين قال:
لوقا 17: 10 متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا اننا عبيد بطالون.لاننا انما عملنا ما كان يجب علينا.
فكأن المسيح, يذكرنا بالوصية الأولى والعظمى في الناموس: لوقا 10: 27 تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك.
و هذه الوصية تعني أن محبتنا للرب يجب أن تقترن بخدمته والعمل الصالح قدام عينيه. ولعل أروع مثل نتعلمه في سيرة داود الذي حين قدم هو ورجاله كمية ضخمة من الذهب لبناء الهيكل قال:
اخبار الايام الاول 29: 14 ولكن من انا ومن هو شعبي حتى نستطيع ان ننتدب هكذا. لان منك الجميع ومن يدك اعطيناك.
15 لاننا نحن غرباء امامك ونزلاء مثل كل آبائنا. ايامنا كالظل على الارض وليس رجاء.
16 ايها الرب الهنا كل هذه الثروة التي هيأناها لنبني لك بيتا لاسم قدسك انما هي من يدك ولك الكل. صحيح أن الأعمال الصالحة ضرورية جدا نظرا لتوافقها مع أفكار الله, لكن الأعمال الصالحة لا يمكنها أن تشتري الغفران, و إلا لحذفت كلمة نعمة من معاجم اللغة.

2. الصلاة: الصلاة أيضا ليست بوسيلة غفران فالخاطئ قد أساء إلى الله, و ليس باستطاعته أن يعوض عن الإساءة بمجرد التوسل والابتهال. و كذلك لا يستطيع بالتوسل والابتهال أن يحظى برحمة الله لان رحمة الله مقترنة بكماله المطلق في العدل.
و كذلك الخاطئ لا يتمتع بشفاعة الروح القدس الذي يجعل نفس الإنسان متوافقة مع الله, وبالتالي يشفع في صلاته ويجعلها مقتدرة كثيرا في فعلها.
وثمة من يسأل: من يستطيع إذن أن يصلي ؟
الجواب: الذي قبل المسيح, ونال غسل خطاياه بدم صليب الفادي. لذلك فالصلاة ليست وسيلة للحصول على الغفران وإنما هي علاقة طيبة يتمتع بها الإنسان مع الله, بعد غفران خطاياه.

3. الصوم: الصوم مظهر من مظاهر التذلل وكسر النفس, إلا أن ممارسته لا تكفي للتعويض عن الإهانة الموجهة إلى الله بسبب الخطية. وبالتالي, لا يتيح للخاطئ الغفران.
و قد عرف بالاختبار أن الذين يصومون طمعا في ثواب الله هم في الواقع لا يؤدون بصومهم عملا نافعا لله وللناس يستحقون من أجله جزاء. فقد قال الله: زكريا 7: 5 لما صمتم ونحتم في الشهر الخامس والشهر السابع وذلك هذه السبعين سنة فهل صمتم صوما لي انا.
6 ولما اكلتم ولما شربتم أفما كنتم انتم الآكلين وانتم الشاربين.

4. الشفاعة: ليس في الكتاب المقدس تعليم يقول أن شفاعة الأولياء والقديسين الذين سبقونا تغفر الخطايا. وقد جاء في التعليم الرسولي أنه: 1 تيموثاوس 2: 5 لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح
6 الذي بذل نفسه فدية لاجل الجميع الشهادة في اوقاتها الخاصة.
و ليس بأحد غيره الخلاص: اعمال الرسل 4: 12 وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص.

5. التوبة: ما أجمل التوبة ! إنها تحول دون ارتكاب الكثير من الخطايا. و لكنها مع جمالها لا تستطيع غفران ما سلف من الخطايا. إن قاتلا, إرتكب جريمة قتل ولكنه في أثناء المحاكمة يقطع وعدا بالكف عن إرتكاب الجرائم فهل يجد القاضي في وعده سببا للعفو عنه ؟ كلا إطلاقا, لأن القاضي الذي أقيم حارسا على القانون لا يمكن أن ينقضه. فإن كان القاضي الأرضي لا يجيز لنفسه كسر العدالة, فكم بالحري يكون قاضي السماء و الأرض, الذي قال:
حزقيال 18: 20 النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون.

كيف نحصل على الغفران إذا ؟

هذا سؤال يتردد على لسان كل خاطئ إستيقظ ضميره من سبات نوم الموت في كل جيل وعصر.
والجواب عليه: بالفداء. إذ يقرأ في رسالة كولوسي هذه التسبيحة الرائعة:
كولوسي 1: 12 شاكرين الآب الذي اهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور
13 الذي انقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا الى ملكوت ابن محبته
14 الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا.
هذه الحقيقة كشفت لرجال الله, فكتبوا لنا شهاداتهم بما أعلن لهم. منهم إشعياء النبي الذي نقل لنا إعلان الله القائل:
اشعياء 53: 11 من تعب نفسه يرى ويشبع. وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها.
12 لذلك اقسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين.

و منهم يوحنا المعمدان, الذي كشف عن بصيرته فعرف أن يسوع هو المسيح فادي الخطاة, فقال:
يوحنا 1: 29 هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم.
في الواقع إن معلنات الله في الإنجيل المقدس, تؤكد لنا أن غفران الخطايا هو نتيجة الفداء الأول. و قد أشار المسيح إلى ذلك حين رسم العشاء الرباني, إذ قال: متى 26: 28 لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا.
و الغفران ينال بالنعمة, المسيح هو وسيط النعمة. لأن فيه اختارنا الآب للحياة الأبدية, وفيه تبنانا, و فيه باركنا بكل بركة روحية في السماوات.
بالفداء العظيم , صار المسيح وسيط صالحنا مع الله. وثمرة الفداء هي غفران الخطايا. وكمية الغفران ليست محدودة, لأن الله غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة.
أما نتائج الغفران فهي

1. ارتداد غضب الله عن الخاطئ, و تدفق الرضوان الإلهي عليه بحسب غنى نعمته, التي أنعم بها علينا في المحبوب يسوع.
2. كسر شوكة الآلام المبرحة التي ينشئها نخس الضمير المحتج في قلب الأنسان.
3. رفع العقاب الذي يستحقه الإنسان بسبب خطاياه, وشفاء ضميره من أعمال ميتة ليخدم الله الحي.
فشكرا لله لأجل غفرانه.

الامثال 3: 13 طوبى للانسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم
كُلفة الغفران

« إن كان قد ظلمك بشيء أو لك عليه دين فاحسب ذلك علىَّ ... أنا أوفى » (فل18:1، 19)
إن الغفران في المسيحية، ليس مبنياً على أساس رحمة الله فحسب دون عدله وبره. لا تظن أيها القارئ العزيز أن الله لا يبالي بالخطية، أو أن قداسته يمكن أن تتساهل مع شرورنا وخطايانا، أو أن بره يتغاضى عن ذنوبنا وآثامنا. مُحال، بل لقد ألقت خطايانا عليه في الجلجثة حملنا الثقيل.

إن الغفران في المسيحية مبنى على أساس احتمال المسيح للعقوبة ودفعه للغرامة « فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله » (1بط18:3) . وفى سفر أيوب لم يستطع المذنب أن يغنى بين الناس ويقول « أخطأت وعوجت المستقيم ولم أجاز عليه » إلا بعد أن قال المرسل السماوي والوسيط الوحيد الذي ليس هو شخصاً آخر غير ربنا يسوع المسيح « اطلقه عن الهبوط إلى الحفرة قد وجدت فدية » (أى24:33-28) . لهذا قد صُلب المسيح وسفك دمه الغالي ليجد فداءً أبدياً، فبدون سفك دم لا تحصل مغفرة (عب12:9، 22) وإذ ذاك أمكن للمسيح أن يغفر خطايانا، فلا عجب إذاً أن يكون النطق الأول للمسيح وهو على الصليب هو هذه العبارة العظيمة « يا أبتاه اغفر لهم ».

وبعد قيامة المسيح اكتشف التلاميذ أن الأمور التي كانت تسبب الحيرة لهم؛ أعنى آلام المسيح وموته، اكتشفوا أنها هي بعينها أساس كل البركات. وكأن الرب هنا يقول لتلاميذه إن هذا الإنجيل الذي يتضمن صليب المسيح، ويتضمن موته وقيامته، ينبغي أن تنشروه على كل بنى البشر.

ورغم عثرة البعض أمام محتويات هذا الإنجيل، لكنه هو الدواء الوحيد لعلاج البشر، وبدونه لا خلاص مهما أخلص الإنسان. قولوا إذاً لجميع البشر إن المسيح تألم من أجلكم كما هو مكتوب عنه. أكرزوا بالمسيح المصلوب، ولا تستحوا بآلامه فإنها نبع كل الخيرات. وابدأوا من أورشليم؛ من تلك المدينة الآثمة التي صلبت سيدها!
كم نسجد لك يا ربنا المعبود. يا مَنْ ذهبت منفرداً في « سبيل لم يعرفه كاسر ولم تبصره عين باشق ». في طريق الجلجثة الرهيب، ذهبت إلى الأردن وهو ممتلئ إلى جميع شطوطه!! وهناك غمر نادى غمراً « وانفجرت (عليك) كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء »!! فيا لك من مخلص رائع جدير بالسجود!!
واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا
هل المسيحي الحقيقي الآن يطلب الغفران لخطاياه؟ أما يؤكد الرسول بولس أن «لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته» (أف1: 7). أما يكرر الرسول يوحنا نفس الأمر عندما يذكر «كتبت إليكم أيها الأولاد لأنه قد غُفرت لكم الخطايا من أجل اسمه» (1يو2: 12)؟
إن حقيقة الغفران الكـامل ومسامحة الرب لنا بجميع الخطايا لم تُعرف قبل سفك دم المسيح، لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة (عب9: 22). لكن بعد موت المسيح وقيامته قال المسيح لتلاميذه « كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات  في  اليوم الثالث، وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم، مُبتَدَأً من أورشليم» (لو24: 46،47). من ثم كانت كرازة الرسل  في  سفر الأعمال «له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به، ينال باسمه غفران الخطايا» (أع 10: 43). وأيضا «فليكن معلوما أنه بهذا (الشخص) ينادى لكم بغفران الخطايا، وبهذا يتبرر كل من يؤمن، من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى» (أع13: 38،39).
لهذا فنحن لا نطلب الغفران، بل بالحري نقدم الشكر للآب «الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين  في  النور، الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته، الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا» (كو1: 12-14).
وإذا قال واحد إن المقصود هنا الغفران الأبوي لا الأبدي، نقول إنه حتى هذا الغفران لا نحصل عليه بأن نقول لله «اغفر لنا ذنوبنا»، فلا حاجة لنا لمثل هذا الطلب، بل بمجرد الاعتراف بالخطية، عندنا الوعد «إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم» (1يو1: 9).
 في  الواقع إن المبدأ الآن  في  المسيحية عكس المبدأ المذكور هنا والذي يناسب أشخاصاً يهوداً. فنحن لا نسأل الغفران على أساس غفراننا نحن للمسيئين إلينا، بل إننا نحن الذين نغفر للمسيئين إلينا كما غُفر لنا « كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا  في  المسـيح » (أف4: 32) وأيضا « محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على أحد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا» (كو3: 13).
وبهذه المناسبة نقول ما أخطر أن تردد طلبة كهذه من جميع الحاضرين  في  الاجتماع، بغض النظـر عن علاقتهم بالله، هل ولدوا ثانية أم لا. نعم نقول ما أخطر أن يردد الشخص الذي لم يتمتع بغفران خطاياه الأبدي، عبارة «اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا» وكأن غفران الرب للخاطئ يحصل عليه بعمل من جانبه هو
على سبيل المثال من يطلب من الله خبز كفافه لليوم وهو عنده ما يزيد عن حاجة أيام وأسابيع وربما شهور!.
"عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ" (سفر المزامير 130: 4)
"صَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ" (رسالة يعقوب 5: 15)
"طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 4: 7؛ سفر المزامير 32: 1)
"غَفَرْتَ إِثْمَ شَعْبِكَ. سَتَرْتَ كُلَّ خَطِيَّتِهِمْ" (سفر المزامير 85: 2)
"هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ" (سفر إشعياء 1: 18)
"اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ" (إنجيل لوقا 6: 37)
"كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 4: 32)
"فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 12، 13)
"فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ.  وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَّلاَتِكُمْ" (إنجيل متى 6: 14، 15)
"نَحْنُ أَيْضًا.. لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ، لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ، مُتَقَوِّينَ بِكُلِّ قُوَّةٍ بِحَسَبِ قُدْرَةِ مَجْدِهِ، لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أَنَاةٍ بِفَرَحٍ، شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 9-14)

هل غفران الله لزلاتي مرتبط بغفراني لزلات الآخرين؟

مكتوب في إنجيل مرقس "ومتى وقفتم تصلّون فاغفروا إن كان لكم على أحدٍٍٍٍ شئ لكي يغفر لكم أيضاً أبوكم الذي في السموات زلاتكم. وإن لم تغفروا أنتم لا يغفر أبوكم الذي في السموات أيضا زلاّتكم" فهل نفهم من هذا أن غفران الله لزلاتي مرتبط بغفراني لزلات الآخرين؟
ج: نعم.. هذا ما يعلمه الكتاب المقدس لنا، وهنا يقول الكتاب صراحة "ومتى وقفتم تصلون فاغفروا.." وهذا يعني أنه يجب أن نغفر للآخرين حتى يمكننا أن نصلي وتكون صلاتنا مقبولة لدى الله. ومن كلمة الله أيضا يمكننا أن نعرف بعض الأسباب لهذه الحقيقة الروحية منها:

أولا: إن الصلاة عبارة عن تقدم الإنسان إلى عرش نعمة الله

كما هو مكتوب "فلنتقدَّم بثقةٍ إلى عرش النعمة لكي ننال رحمةً ونجد نعمةً عوناً في حينهِ"، ونعلم أن الله يعطي نعمة للمتضعين وليس للمستكبرين. "لذلك يقول يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة." وعدم الغفران للآخرين إنما هو مرتبط بالكبرياء وتشامخ الروح وغير ذلك من الصفات الغير مقبولة لدى الله والتي تمنع النعمة والغفران عن الإنسان.. أما المتواضعون فيعطيهم الله نعمة. فالإنسان المتضع والمنسحق الروح سيجد نفسه تلقائياً يطيع قول المسيح "فإن قدَّمت قُربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك فاترك هناك قربانك قُدَّام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك. وحينئذٍ تعال وقدََِّم قُربانك." وأيضاً سيتصور المسيح في الأخ المتضع والمنسحق الروح فيختبر المكتوب "ليُرفَع من بينكم كل مرارةٍ وسخطٍ وغضبٍ وصياحٍ وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاءَ بعضكم نحو بعضٍ شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح"

ثانيا: إن عدم الغفران مرتبط بالإدانة

مكتوب "لا تدينوا لكي لا تدانو. لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون. وبالكيل الذي بهِ تكيلون يكال لكم." ويضيف المسيح قائلا "ولماذا تنظر القَذَى الذي في عين أخيك. وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها. أم كيف تقول لأخيك دعني أُخرِج القَذَى من عينك وها الخشبة في عينك. يا مرائِي أَخرِج أولاً الخشبة من عينك. وحينئذٍ تبصر جيّداً أن تُخرِج القَذَى من عين أخيك."

فالإنسان الذي لا يغفر زلات الآخرين تكون عينه مركزه على هذه الزلات ومغلقة عن أخطائه هو وزلاته هو ضد الله وضد الآخرين فلا يقر بها ويتركها ليرحم كما هو مكتوب "مَن يكتم خطاياهُ لا ينجح ومَن يقرُّ بها ويتركها يُرحَم." أما الإنسان الخائف الله فهو لا يركز على زلات الآخرين تجاهه حتى لا يغفر لهم، بل يركز على طاعة الله حتى يستمتع باختبار المكتوب "تمّموا خلاصكم بخوفٍ ورعدةٍ لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرَّة."

ثالثا: عدم الغفران مرتبط بعدم المحبة

لذلك يقول الرسول بطرس "ولكن قبل كل شئٍ لتكن محبَّتكم بعضكم لبعضٍ شديدةً لأن المحبَّة تستر كثرةً من الخطايا." مكتوب عن الرب يسوع المسيح "وسأَلهُ واحدٌ من الفريسيين ان يأكل معهُ فدخل بيت الفريسي واتكأَ. وإذا امرأَة في المدينة كانت خاطئَة إذ علمت أنه متكَّئٌ في بيت الفريسي جاءَت بقارورة طيبٍ ووقفت عند قدميهِ من ورائهِ باكيةٍ وابتدأَت تبلُّ قدميهِ بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبّل قدميهِ وتدهنهما بالطيب. فلَمَّا رأَى الفريسي الذي دعاهُ ذلك تكلَّم في نفسهِ قائلا لو كان هذا نبيَّاً لعلم مَنْ هذه الامرأة التي تلمسهُ وما هي. إنها خاطئَة. فأجاب يسوع وقال لهُ يا سمعان عندي شئٌ أقولهُ لك. فقال قُلْ يا معلّم. كان لمداينٍ مديونان. على الواحد خمسمئَة دينارٍ وعلى الآخر خمسون. وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعاً. فقُلْ. أيُّهما يكون أكثر حبَّاً لهُ. فأجاب سمعان وقال أظنُّ الذي سامحهُ بالأكثر. فقال لهُ بالصواب حكمت. ثم التفتَ إلى المرأَة وقال لسمعان أَتنظر هذه المرأَة. إني دخلت بيتك وماءً لأجل رجليَّ لم تُعطِ. وأمَّا هي فقد غسلت رجليَّ بالدموع ومَسَحتهما بشعر رأسها. قُبلةً لم تقبّلني. وأمَّا هي فمنذ دخلت لم تكفّ عن تقبيل رجليَّ. بزيتٍ لم تدهن رأْسي. وأما هي فقد دهنت بالطيب رجليَّ. من أجل ذلك أقول لك قد غُفِرَت خطاياها الكثيرة لأنها أحبَّت كثيراً. والذي يُغفَر لهُ قليلٌ يحبُّ قليلاً. ثم قال لها مغفورة لكِ خطاياكِ… إيمانكِ قد خلَّصكِ. اذهبي بسلامٍ"

فالإنسان الذي لا يحب لا يغفر للآخرين فلا يظن ذلك الإنسان إنه ينال غفراناً من الله لأن الله محبة، أما تلك المرأة فقد أحبت كثيراً فغُفرَت خطاياها الكثيرة، لذلك قدًّم لنا الله الفداء والغفران بدم يسوع المسيح "لأنهُ هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنهُ الوحيد لكي لا يهلك كلُّ مَنْ يؤمن بهِ بل تكون لهُ الحياة الأبديّة." كما هو مكتوب أيضاً عن المسيح "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته"

هكذا نتعلم أن عدم الغفران لزلات الآخرين يجعلنا تحت غضب الله لأننا جميعنا في الموازين إلى فوق. فمن أنا لكي أدين أو لا أغفر لأخي مكتوب "لا يذمَّ بعضكم بعضاً أيها الإخوة. الذي يذمُّ أخاهُ ويدين أخاهُ يذمُّ الناموس ويدين الناموس. وإن كنت تدين الناموس فلست عاملاً بالناموس بل ديَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضع الناموس القادر أن يخلّص ويهلك. فمن أنت يا مَنْ تدين غيركَ"

مكتوب عن المسيح "وقدَّم إليهِ الكتبة والفريسيون امرأَةً أُمسِكَتْ في زناً. ولما أقاموها في الوسط قالوا لهُ يا معلّم هذه المرأَة أُمسِكَتْ وهي تزني في ذات الفعل. وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه تُرجَم. فماذا تقول أنت." ترى ماذا قال المسيح؟ "قال لهم مَنْ كان منكم بلا خطيَّة فليرمِها أوَّلاً بحجرٍ." وبناء على هذا التعليم فمن كان منا بلا خطية فلا يغفر للآخرين. ومن منا بلا خطية.

س: لكن "كم مرَّةً يخطئُ إلىًّ أخي وأنا أغفر لهُ. هل إلى سبع مرَّات؟"

ج: هكذا سأل بطرس الرب يسوع المسيح. فبماذا أجابه؟ "قال لهُ يسوع لا أقول لك إلى سبع مرَّاتٍ بل إلى سبعين مرَّة سبع مرَّات." ثم قال له هذا المثل "لذلك يشبه ملكوت السموات إنساناً ملكاً أراد أن يحاسب عبيدهُ. فلما ابتدأَ في المحاسبة قُدِّم إليهِ واحدٌ مديون بعشرة آلاف وزنة. وإذ لم يكن لهُ ما يوفي أمر سيدُهُ أن يُباع هو وامرأَتهُ وأولادهُ وكل مالهُ ويُوفَي الدين. فخرَّ العبد وسجد لهُ قائلاً يا سيّد تمهَّل عليَّ فأوفيك الجميع. فتحنَّن سيّد ذلك العبد وأطلقهُ وترك لهُ الدين. ولما خرج ذلك العبد وجد واحداً من العبيد رُفَقائهِ كان مديوناً له بمئَة دينار. فأمسكهُ وأخذ بعنقهِ قائلاً أَوفِني مالي عليك. فخرًّ العبد رفيقهُ على قدميهِ وطلب إليهِ قائلاً تمهّل علىًّ فأوفيك الجميع. فلم يُرِدْ بل مَضَى وألقاهُ في سجنٍ حتى يوفي الدين. فلما رأى العبيد رفقاؤُهُ ما كان حزنوا جداً وأتوا وقصُّوا على سيّدهم كل ما جرى. فدعاهُ حينئذٍٍ سيّدهُ وقال لهُ. أيُّها العبد الشرير كل ذلك الدين تركتهُ لك لأنك طلبت إليًّ. أفما كان ينبغي أنك أنت أيضاً ترحم العبد رفيقك كما رَحِمتُكَ أنا. وغضب سيّدهُ وسلّمهُ إلى المعذّبين حتى يوفي كل ما كان لهُ عليهِ. فهكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحدٍ لأخيهِ زلاَّتهِ."

وبهذا المثل علمنا المسيح كيف ينبغي أن نرحم اخوتنا وهكذا يتم فينا المكتوب "فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوي. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم"

ليهبنا الله نعمة لنتضع ونحب ولا ندين الآخرين بل نغفر للمذنبين إلينا فنستطيع أن نصلي قائلين "واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا. ولا تدخلنا في تجربةٍ. لكن نَجِّنا من الشرِّير. لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين."
ليس من غير المألوف بالنسبة للمسيحيين لديهم أسئلة حول الغفران . Forgiveness does not come easy for most of us. المغفرة لا تأتي من السهل بالنسبة لمعظمنا. Our natural instinct is to recoil in self-protection when we've been injured. غريزتنا الطبيعية هو الارتداد في الحماية الذاتية عندما كنا نحن المصابين. We don't naturally overflow with mercy, grace and forgiveness when we've been wronged. نحن لا تجاوز بشكل طبيعي مع النعمة والرحمة والمغفرة عندما كنا نحن مظلومين.
Is forgiveness a conscious choice, a physical act involving the will, or is it a feeling, an emotional state of being? مغفرة خيارا واعيا ، وهو الفعل المادي التي تنطوي على ذلك ، أم هو الشعور ، حالة عاطفية يجري؟ The Bible offers insight and answers to these and many more questions about forgiveness. يقدم الكتاب المقدس البصيرة والأجوبة على هذه الأسئلة وأخرى كثيرة حول الغفران. We'll take a look at the most frequently asked questions and find out what the Bible says about forgiveness. سوف نلقي نظرة على معظم الأسئلة المتداولة ومعرفة ما يقوله الكتاب المقدس عن الغفران.
Is forgiveness a conscious choice, or an emotional state? مغفرة خيارا واعيا ، أو حالة عاطفية؟
I believe forgiveness is a choice we make through a decision of our will, motivated by obedience to God and his command to forgive. أعتقد الغفران هو خيار نجعل من خلال قرار لإرادتنا ، بدافع من طاعة الله وقيادته ليغفر.
The Bible instructs us to forgive as the Lord forgave us: الكتاب المقدس يعلمنا أن يغفر لأن الرب يغفر لنا :
Colossians 3:13 كولوسي 3:13 Bear with each other and forgive whatever grievances you may have against one another. الدب مع بعضها البعض ويغفر ما قد يكون لديك شكاوى ضد بعضهم البعض. Forgive as the Lord forgave you. (NIV) ويغفر الرب غفر لك. (NIV)
• More on What is Forgiveness? • مزيد من المعلومات عن ما هو الغفران؟
How do we forgive when we don't feel like it? كيف يمكننا أن يغفر عندما لا نشعر مثل ذلك؟ How do we translate the decision to forgive into a change of heart? كيف نترجم هذا القرار أن يغفر الى تغيير في القلب؟
We forgive by faith , out of obedience. نحن نغفر بالإيمان ، من الطاعة. Since forgiveness goes against our nature, we must forgive by faith, whether we feel like it or not. منذ الغفران يخالف طبيعتنا ، يجب علينا أن يغفر بالإيمان ، سواء كنا نشعر شئنا أم أبينا. We must trust God to do the work in us that needs to be done so that the forgiveness will be complete. علينا أن نثق الله للقيام بهذا العمل في لنا أن يلزم القيام به بحيث سيتم الصفح كاملة.
I believe God honors our commitment to obey Him and our desire to please him when we choose to forgive. أعتقد أن يكرم الله التزامنا لطاعته ورغبتنا في أن يرضيه عندما نختار أن يغفر. He completes the work in his time. يكمل العمل في وقته. We must continue to forgive (our job), by faith, until the work of forgiveness (the Lord's job), is done in our hearts. يجب علينا أن نواصل يغفر (مهمتنا) ، عن طريق الإيمان ، حتى يتم الانتهاء من أعمال الغفران (عمل الرب) ، في قلوبنا.
Philippians 1:6 فيلبي 1:06 And I am certain that God, who began the good work within you, will continue his work until it is finally finished on the day when Christ Jesus returns. (NLT) وأنا على يقين من أن الله ، الذي بدأ العمل الجيد ضمن لك ، وسوف يواصل عمله حتى يتم الانتهاء نهائيا في اليوم عندما يعود المسيح يسوع. (NLT)
• More on How to Forgive • مزيد من المعلومات عن كيفية اغفر
How will we know if we have truly forgiven? كيف نعرف اذا كان لدينا غفر حقا؟
Corrie Ten Boom, a Christian woman who survived a Nazi concentration camp during the Holocaust, said, "Forgiveness is to set a prisoner free, and to realize the prisoner was you." وقال كوري عشرة بوم ، وهي امرأة مسيحية الذين نجوا من معسكرات الاعتقال النازية خلال المحرقة ، "الغفران هو وضع السجين الحر ، وتحقيق السجين كان لكم".
• More Forgiveness Quotes • المزيد من اقتباسات الغفران
We will know the work of forgiveness is complete when we experience the freedom that comes as a result. سنعرف عمل الغفران عند اكتمال لدينا خبرة والحرية التي تأتي نتيجة لذلك. We are the ones who suffer most when we choose not to forgive. نحن هم الذين يعانون أكثر من غيرهم عندما نختار لا يغفر. When we do forgive, the Lord sets our hearts free from the anger , bitterness , resentment and hurt that previously imprisoned us. عندما نفعل يغفر الرب مجموعات قلوبنا خالية من الغضب ، المرارة والاستياء ويصب سجنوا سابقا لنا.
Most times, however, forgiveness is a slow process. في معظم الأحيان ، ومع ذلك ، والغفران هو عملية بطيئة.
Matthew 18:21-22 متى 18:21-22 Then Peter came to Jesus and asked, "Lord, how many times shall I forgive my brother when he sins against me? Up to seven times?" ثم جاء بطرس ليسوع وسأله : "يا رب ، كم مرة أعطي أخي يغفر الذنوب عندما ضدي؟ تصل إلى سبع مرات؟" Jesus answered, "I tell you, not seven times, but seventy-seven times. (NIV) أجاب يسوع : "أقول لكم ، وليس سبع مرات ، ولكن 77 مرات. (NIV)
This answer by Jesus makes it clear that forgiveness is not easy for us. هذه الإجابة من قبل يسوع يجعل من الواضح أن الصفح ليس من السهل بالنسبة لنا. It's not a one-time choice and then we automatically live in a state of forgiveness. انها ليست خيارا لمرة واحدة ومن ثم تلقائيا نعيش في حالة من الغفران. Forgiveness may require a lifetime of forgiving, but it is important to the Lord. قد تتطلب المغفرة عمر متسامح ، ولكن من المهم للرب. We must continue forgiving until the matter is settled in our heart. يجب علينا أن نواصل تسامحا حتى تتم تسوية هذه المسألة في قلوبنا.
What if the person we need to forgive is not a believer? ما إذا كان الشخص الذي يتعين علينا أن يغفر ليس مؤمنا؟
I have found that prayer is one of the best ways to break down the wall of unforgiveness in my heart. لقد وجدت أن الصلاة هي واحدة من أفضل الطرق لكسر جدار unforgiveness في قلبي. When I begin to pray for the person who has wronged me, God gives me new eyes to see and a new heart to care for that person. عندما أبدأ الصلاة من أجل الشخص الذي ظلمني ، والله يعطيني عينيه لرؤية جديدة وقلبا جديدا لرعاية هذا الشخص. As I pray, I start to see that person as God sees them, and I realize that he or she is precious to the Lord. وأنا أصلي ، وأنا انظر إلى بدء هذا الشخص هو الله يراهم ، وأنا أدرك ان هذا الشخص هو ثمين للرب. I also see myself in a new light, just as guilty of sin and failure as the other person. كما أنني أرى نفسي في ضوء جديد ، تماما كما مذنب الخطيئة والفشل والشخص الآخر. I too am in need of forgiveness. أنا أيضا في حاجة إلى الغفران. If God did not withhold his forgiveness from me, why should I withhold my forgiveness from another? اذا كان الله لم يحجب غفرانه مني ، لماذا ينبغي لي مغفرة حجب اسمي من آخر؟
Is it okay to feel anger and want justice for the person we need to forgive? هل هو بخير ليشعر بالغضب ونريد العدالة للشخص نحتاج أن يغفر؟
This question presents another reason to pray for the person we need to forgive. هذا السؤال يطرح سببا آخر للصلاة من اجل شخص نحتاج إلى الصفح. We can pray for God to deal with the injustices, for God to judge the person's life, and then we can leave that prayer at the altar. يمكننا أن نصلي من أجل الله للتعامل مع الظلم ، لأن الله ليحكم حياة الشخص ، ومن ثم يمكننا أن ترك الصلاة في المذبح. We no longer have to carry the anger. لم يعد لدينا لتحمل الغضب. Although it is normal for us to feel anger toward sin and injustice, it is not our job to judge the other person in their sin. على الرغم من أنه من الطبيعي بالنسبة لنا أن يشعر بالغضب تجاه الإثم والظلم ، فإنه ليس من مهمتنا أن نحكم على شخص آخر في خطيتهم.
Luke 6:37 لوقا 06:37 Do not judge, and you will not be judged. لا القاضي ، وسوف لن تكون الحكم. Do not condemn, and you will not be condemned. لا ندين ، وسوف لا يكون محكوم عليك. Forgive, and you will be forgiven. (NIV) يغفر ، ويغفر لك. (NIV)
Why must we forgive? لماذا يجب علينا أن نسامح؟
The best reason to forgive is because Jesus commanded us to forgive. أفضل سبب ليغفر لأن المسيح أمرنا أن يغفر. We learn from Scripture, if we don't forgive, neither will we be forgiven: ونحن نعلم من الكتاب المقدس ، واذا كنا لا يغفر ، ولن يغفر لنا :
Matthew 6:14-16 متى 6:14-16 For if you forgive men when they sin against you, your heavenly Father will also forgive you. اذا كنت ليغفر الخطيئة الرجال عندما ضدك ، سوف أباكم السماوي يغفر لكم أيضا. But if you do not forgive men their sins, your Father will not forgive your sins. (NIV) ولكن إذا كنت لا يغفر ذنوبهم الرجال ، وسوف لا يغفر أبوكم خطاياك. (NIV)
We also forgive so that our prayers will not be hindered: نحن نغفر أيضا حتى لا يعاق صلواتنا :
Mark 11:25 علامة 11:25 And when you stand praying, if you hold anything against anyone, forgive him, so that your Father in heaven may forgive you your sins. (NIV) وعندما تقف الصلاة ، إذا كنت تملك أي شيء ضد أي شخص ، يغفر له ، بحيث أباكم الذي في السموات قد يغفر لك خطاياك. (NIV)
In summary and in closing, we forgive out of obedience to the Lord. في خلاصة وختاما ، علينا أن نسامح من طاعة الرب. It is a choice, a decision we make. بل هو خيار وقرار نتخذه. However, as we do this "forgiving," we discover the command is in place for our own good, and we receive the reward of our forgiveness—freedom. ومع ذلك ، كما نفعل هذا "تسامحا" ، نكتشف الأمر في مكان من أجل مصلحتنا ، ونحن يتلقى مكافأة للحرية في الصفح.
غفران الذنوب
واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر أيضاً للمذنبين إلينا."
الإنجيل حسب متى 6: 9-12
كنا قد ذكرنا في عظتنا السابقة أن الطلبات الثلاث الأولى في الصلاة الربانية لها علاقة بالله تعالى إذ نطلب فيها أن يتقدس اسم الآب السماوي وأن يأتي ملكوته وأن تتم مشيئته على الأرض كما تتم في السماء. وكذلك ألمحنا إلى أن الطلبات الباقية وعددها أيضاً ثلاث لها علاقة باحتياجاتنا الخاصة. وقد تكلّمنا عن موضوع الخبز اليومي أي عن جميع ضروريات الحياة المادية ورأينا قرب نهاية العظة أن الله لا يود أن يرانا هكذا مهتمين بأمور الحياة الروحية .فإنه كما يجد الإنسان أنه من المستحيل أن يحيا بالخبز وحده هكذا أيضا يجد الإنسان أن حياته الروحية مستحيلة بدون الغفران ذي الاتجاهين: غفران الله لذنوبه وغفرانه هو لذنوب الآخرين .
الطلبة الربانية تتعلق بموضوع غفران الذنوب أو الخطايا ، الخطايا التي نرتكبها ضد الله والخطايا التي يرتكبها الناس ضدنا . لنتأمل إذن في تعاليم هذه الطلبة مستعينين بإرشاد الروح القدس الذي ينير عقولنا ويفتح قلوبنا لنقبل الكلمات التي تفوه بها المسيح .
يجدر بنا أن نلاحظ أن هذه الطلبة ليست عبارة عن شرح وافٍ لعقيدة الغفران أو كيفية التبرير أمام الله كان يتكلم السيد المسيح مع تلاميذه المؤمنين الذين طلبوا منه أن يعطيهم دروساً في الصلاة كما كان يوحنا المعمدان قد علّم تلاميذه. وبما أن المسيح استهل هذه الصلاة بكلمات: أبانا الذي في السموات فإنه من البديهي أنها صلاة للمؤمن . فيوحنا الرسول يعلمنا بكل وضوح أن الإنسان في حالته الحاضرة ، حالة الخطي~ة والعصيان على الله لا يقدر أن يدعو الله أباه إن لم يصبح مخلوقاً جديداً .
" أما جميع الذين قبلوه فقد أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء الله , وهم الذين يؤمنون باسمه , الذين يولدوا من آدم , ولا من مشيئة جسد , ولا من مشيئة رجل , بل من الله ." الإنجيل حسب يوحنا 1: 12و 13
فهذه الطلبة لا تخبرنا عن كيفية حدوث هذا الغفران وهو أعظم هبة يحصل عليها الإنسان في هذه الحياة وفي أماكن أخرى من الكتاب نتعلم من الرب يسوع ومن الأنبياء والرسل أن غفران الخطايا مبني على أساس وطيد آلا وهو موت يسوع المسيح الكفارى-البدلي على الصليب . إننا نتبرر بالأيمان أي بالأيمان بيسوع المسيح الذي تجسد وولد من مريم العذراء ومات على الصليب وقام من الأموات.
الطلبة الخامسة تشير إلى ما يجري بصورة اعتيادية ضمن حياة المؤمن. إنها تصف أعماق حياته الروحية اليومية كما يحياها أمام الله والناس من المؤمنين وغير المؤمنين. عندما نذكر إذن ما لا تُعلمه هذه الطلبة من ناحية وما تعلّمه من ناحية أخرى يسهل علينا كثيراً فهم هذه الكلمات:
"واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا" 
1: اغفر لنا ذنوبنا: يصلي المؤمنون قائلين للآب في السموات: واغفر لنا ذنوبنا! لماذا يصلي المؤمنون بهذه الطريقة وهم قد تبرروا بالأيمان؟ الجواب هو أنهم لا يصبحون كاملين في هذه الحياة بل هم بحاجة يومية إلى غفران الذنوب والخطايا التي يرتكبونها ضد الله وبني البش. هذا لا يعني أن المؤمن وغير المؤمن في حالة روحية واحدة فالمؤمن هو لإنسان خاطئ ولكنه خاطئ قد خُلص بنعمة الله المجانية التي مكنته من الأيمان بالمسيح. ولكن غير المؤمن لا يعرف الخلاص وليس لديه  أساس يبني عليه طلبته بخصوص الغفران. يعلم المؤمن علم اليقين أنه لا يستحق الغفران وأنه مهما عمل لا يقدر أن يُكفّر عن خطاياه. لكنه يلقي بنفسه أمام عرش الله ويقبل بشكر عميق الطريقة الإلهية للغفران ألا وهي بواسطة سفك دم المسيح يسوع على الصليب. وعندما يختبر المؤمن هذا الخلاص العظيم يعلم أن الله قد غفر له خطاياه أنها قد سمّرت على صليب الجلجلة مع سائر خطايا المؤمنين.
المؤمن كما قلنا سابقاً هو خاطئ خالص وهذا يعني أنه مادام على قيد الحياة يخطئ فهو إذاً بحاجة إلى المجيء يومياً إلى الله والصلاة: واغفر لنا ذنوبنا! وقد كتب الرسول يوحنا رسالة عامة إلى المؤمنين وتطرّق إلى موضوعنا هذا قائلاً: "إن الله نور وليس في ظلمة البتة . إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق. ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطّهرنا من الخطية.إن قلنا أنه ليس لنا خطية نُضل أنفسنا وليس الحق فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهوأمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم. إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا."(رسالة يوحنا الأولى 1: 5-10)
2: كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا: قد يخال لقارئ سطحي لهذه الكلمات أن المؤمن يبني طلبه إلى الله بشأن غفران خطاياه على غفرانه هو لخطايا الآخرين ولكن كلمة الله لا تسمح لنا ولا لدقيقة واحدة بأن نضع أي أساس لغفران الخطايا سوى ذلك الأساس الوحيد الذي أشرنا إليه ألا وهو عمل يسوع المسيح الفدائي الكفاري على الصليب. بدون الصليب لا غفران ولا خلاص ولا حياة أبدية.
ماذا نعني إذن بصلاتنا: كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا؟ يشير المؤمن إلى اختبار روحي فريد يجري ضمن حياته لا نظراً لقواه الروحية الخاصة بل نظراً لعمل الروح القدس في حياته. المؤمن الذي اختبر غفراناً عظيماً لا يُقدر بثمن يُعطى النعمة لغفران خطايا الآخرين المرتكبة ضده ولذلك عندما يصلي مع غيره من المؤمنين قائلاً: واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا إنما يشير إلى أنه كخاطئ خالص بنعمة الله المجانية يمارس الغفران بالنسبة للآخرين ويتوسل في نفس الوقت إلى الله لكي تُفر خطاياه أيضاً نظراً لوعد الله الصريح الذي أشرنا إليه منذ لحظات أثناء اقتباسنا من رسالة يوحنا الأولى: إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا.
لا يمكن النظر إذن إلى القسم الثاني من الطلبة الخامسة وكأنها عبارة عن معادلة رياضية حيث يقال فيها أن غفران الله لخطايانا = غفران الناس لخطايا بعضهم البعض. ولا يمكننا أن ننظر إلى هذه الطلبة وكأنها تُرفع  إلى الله بروح تجاري حسابي. الله هو الإله السرمدي القدوس الذي ليس فيه ظلمة البتة وارتكاب الخطية ضده هو أمر خطير لدرجة مطلقة لا نهائية. والإنسان الذي يُخطئ لا يستحق الغفران حتى وإن غفر للآخرين ذنوبهم المرتكبة ضده. الإنسان مخلوق محدود وحقير لا يمكن أن يكون طرفاً لمعادلة طرفها الآخر الله القدوس.
لا يستحق الإنسان الغفران ولكن الله من فرط محبته العظمى يُقدم الغفران التام بواسطة السيد المسيح الذي بنى أساساً وحيداً للغفران بعمله الكفارى. والله الذي يمنح الغفران للمؤمنين يطلب منهم أن يُظهروا روح الغفران في علاقاتهم الاجتماعية ويُمكنهم من القيام بذلك بواسطة الحياة الجديدة التي يوجدها فيهم بمعونة الروح القدس. يمارس المؤمنون هذه الفضيلة ويحصلون بذلك على تأكيد قلبي بأن خطاياهم قد غُفرت لأن الذي لم تُغفر خطاياه لا يَغفر للآخرين. ولذلك يمكننا القول: إن الذي لا يود غفران خطايا الآخرين لا يكون قد اختبر ضمن حياته غفران الله لخطاياه. غفران الله لخطايا المؤمن وغفران المؤمن لخطايا الآخرين هما أمران قد جمعهما الله وما جمعه الله لا يمكن أن يفرّقه الإنسان !
علمنا السيد المسيح في الطلبة الرابعة أن نسأل الله من اجل الخبز اليومي وفي الطلبة الخامسة أن نسأل الله من أجل غفران خطايانا. وهكذا نستنتج أنن موضوع الغفران من أهم المواضيع التي الإنسان وأنه كما يحتاج الإنسان إلى قوته اليومي هكذا يحتاج بصورة دائمة إلى غفران خطاياه. ومن المؤسف جداً أن هذه الأيام التي شاهدت تقدماً واسعاً في مضمار الأمور المادية لم تشاهد تقدماً مماثلاً في مضمار الأمور الروحية بل إن الكثيرين يخالون أنهم متى شبعوا من أطايب هذه الحياة اكتفت نفوسهم وتغذت أرواحهم. قلب الإنسان المعاصر المفاهيم ووضع الأمور الثانوية في موضع الأمور الأولية. فهل نسمع عن أهمية الغفران والتصالح مع الله والرجوع إليه والتوبة من الخطية ؟ أما السيد المسيح فإنه كان يشدد على أهمية الغفران والشفاء الروحي حتى في تلك الحالات التي كانت تتطلب شفاء جسدياً.
كم من المرات نسمع السيد له المجد لا يبرئ فقط أولئك الذين كانوا يرزحون تحت نير مرض خطير بل يقول للمريض مغفورة لك خطاياك ! طبعاً كان السيد يريد أن يُظهر سلطته على مغفرة الخطايا وفي نفس الوقت كان أيضاً يُظهر أهمية الشفاء الروحي وأوليته للشفاء الجسدي.
يدعونا المسيح اليوم بواسطة كلمة الإنجيل هذه ويُقدم لنا غفران الخطايا المجاني، إن جئنا إليه تائبين ومتخلين عن بِرِّنا الذاتي. فلم لا نأتي الآن ونقول مع العشّار: ارحمني يا الله أنا الخاطئ ! وإذ يغفر الله خطايانا يساعدنا أيضاً على غفران ذنوب الآخرين فنختبر ضمن قلوبنا تعليم الطلبة الخامسة من الصلاة الربانية ، آمين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الكنيسة الرسولية هي أحد الكنائس غير التقليدية وهي كنيسة إنجيلية تبشيرية كاريزماتية.