ليس لأنه أول الأناجيل من حيث زمن كتابته، لكن لأنه يمثل استمرارية
رائعة للعهد القديم ليربطه ربطاً متيناً بالعهد الجديد ليصير الاثنان واحداً،
وعليه فإشاراته للعهد القديم تفوق إشارات مرقس ولوقا معاً.
موضوعه:
هو فى المقام الأول يكتب لليهود عن الرب يسوع مؤكداً لهم ببراهين
كثيرة أنه هو "مسياهم"؛ ملكهم الذى انتظروه طويلاً والذى كتبت كتبهم عنه
كثيراً، فهو ابن داود وابن ابراهيم. لذا فمن أكثر الكلمات التى تتكرر فيه كلمة
"ليتم" ونجده يقتبس ويشير إلى العهد القديم حوالى 60 مرة، ويذكر عن
المسيح 7 مرات أنه "ابن داود".
غرضه:
استعراض عظمة ربنا يسوع كالملك الممسوح من الله، واستعراض شر الإنسان
عامة واليهود خاصة كما اتضح فى رفض هذا الملك الوديع العظيم.
ملكوت السموات:
هو تعبير لا يذكر فى كل الكتاب إلا فى إنجيل متى،
ويرد ذكره 32 مرة. والمقصود منه أن الله الذى سلم المملكة لليهود قديماً لتكون
أورشليم مركزها قد سحب منهم هذا الإمتياز بسبب شرهم، وسيصبح الآن مركز الملك هو
السماء. وبما أن الملك قد جاء لكى يؤسس هذا المُلك روحياً وحرفياً ورفضه شعبه،
فلذلك صار هذا المُلك الآن فى صورة روحية فقط؛ كما أنها سرية نظراً لغياب الملك؛
إلى أن يعود قريباً فيملك حرفياً وروحياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الكنيسة الرسولية هي أحد الكنائس غير التقليدية وهي كنيسة إنجيلية تبشيرية كاريزماتية.